أرمينيا وأذربيجان تتفقان على إجراءاتٍ عاجلةٍ لحلِ النزاعِ في “قره باخ”

بعدَ ما يزيدُ عن شهرٍ من اندلاعِ المعاركِ بين أرمينيا وأذربيجان، على خلفيةِ النزاعِ القائمِ بينهما على إقليمِ “ناغورنو قره باخ”، اتفق الطرفانِ المتحاربانِ على إجراءاتٍ عاجلةٍ لحلِ النزاع.
وتم ذلك عقب اجتماعٍ في “جنيف”، ضمَ وزيرَ الخارجيةِ الأرميني “زوغراب مناتساكانيان”، ونظيرَه الأذربيجاني “جيهون بيراموف”
وذكر بيانٌ مشتركٌ لمجموعةِ “مينسك”، أنّ الطرفين اتفقا على عدمِ استهدافِ المدنيين أو المنشآتِ غيرِ العسكريةِ بشكلٍ متعمد، وذلك بالتوافقِ مع القانونِ الدولي الإنساني.
كما اتفقا على المشاركةِ في عملياتِ تبادلِ جثثِ القتلى من الجانبين، مع منحِ ضماناتِ الأمنِ لممثلي اللجنةِ الدوليةِ للصليبِ الأحمر، ومنظمةِ الأمنِ والتعاونِ في أوروبا، بالإضافةِ لتقديمِ الجانبين قائمتينِ للأسرى المحتجزين، بهدف منح الوصول إليهم وتبادلهم المحتمل.
والتزمَ الطرفان أيضاً على إجراءِ اتصالاتٍ حول قضايا متعلقةٍ بآليةٍ محتملةٍ لمراقبةِ وقفِ إطلاقِ النار.
وإلى هذا وفي سياقِ الحربِ في “قره باخ”، وتأكيداً لإرسالِ الاحتلالِ التركي للمسلحينَ السوريين للقتالِ لجانبِ أذربيجان، أفادت مصادرٌ بمقتلِ “حسين العبو” القياديُ في إحدى فصائلِ المعارضةِ المسلحةِ التابعةِ للاحتلالِ التركي يومَ الأربعاء، جراءِ القصفِ الأرمني.
ويُعتبرُ “العبو” ثاني قياديٍ في فرقةِ “الحمزات”، يلقى حتفه خلال أقلِ من أسبوعٍ في القتالِ بـ “قره باخ”
ومن جانبٍ آخر، نشرت وزارةُ الدفاعِ الأرمنية، لقطاتٍ توثقُ استجوابَ مسلحٍ سوريٍ تم أسرُه في “قره باخ”، بعدَ تعرضِه لإصابة.
واعترف الرجلُ المدعو “محمد محرد”، بأنه سُفِرَ إلى “قره باخ” عبر تركيا، ضمن مجموعةٍ تضمُ مئتينِ وخمسينَ مسلحاً سورياً، بعدَ أن تلقوا وعوداً من الاحتلالِ التركي، بدفعِ ألفي دولارٍ مقابلَ مشاركتِهم في القتال، إلا أنّهم لم يحصلوا على هذه الأموال.