إسرائيل تستهدفُ مواقعَ “حزب الله” في سوريا تزامناً مع اتفاقياتِ ترسيمِ الحدودِ مع لبنان

بعدَ عقدِ جلسةِ المفاوضاتِ الثالثةِ لترسيمِ الحدودِ البحريةِ بين لبنان وإسرائيل، استقبلَ الرئيسُ اللبناني “ميشال عون”، السفيرةَ الأمريكيةَ في لبنان “دوروثي شيا” يومَ الجمعة، وبحثَ الطرفانِ مسارَ المفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ لترسيمِ الحدودِ البحريةِ الجنوبي.
وعقبَ الزيارة، أصدرتِ السفارةُ الأمريكيةُ بياناً أعربت فيهِ عن أملِها بأن تفضي المفاوضاتُ إلى الحلِ الذي طالَ انتظارُه في هذه المسألة.
أما فيما يتعلقُ بتفاصيلِ المفاوضات، فقد أكدَ الجيشُ اللبناني في بيان، التزامَه بسريةِ المفاوضات.
وفي سياقٍ منفصل، ذكرَ قائدُ الفرقةِ المئتينِ وعشرةَ للجيش الإسرائيلي العميد “رومان غوفمان”، وفي تصريحٍ لوكالةِ “تاس” الروسية، أنّ قواتِه نفذت خلال الأسابيعِ الماضيةِ عدةَ عملياتِ مداهمة، استهدفت التحصيناتِ السوريةَ التي تمت إقامتها مباشرةً على خط الحدودِ في هضبةِ الجولان، وجزئياً على أراضي إسرائيل، دون نشوبِ اشتباكاتٍ مباشرةٍ مع الجنودِ السوريين.
وأضافَ “غوفمان” أنّ أكبرَ خطرٍ على الجيشِ الإسرائيليِ في منطقةِ الجولانِ حالياً، يمثله “حزب الله” اللبناني، وليس سوريا، لأنّ سوريا بحالةِ تدهور، وجيشُها يحتاجُ لسنواتٍ كي يتعافى، لكن يمكن لإيران و”حزبِ الله”، بناءُ جبهةٍ في جنوبِ سوريا ضدَ إسرائيل، حيث أنّ ميليشياتِهِما تتسللُ إلى المنطقة، وتحصنُ مواقعَها هناك باطرادٍ وبشكلٍ متواصل.
وأضافَ أنّ هذا خطرٌ كبيرٌ بالنسبةِ إلينا وللحكومةِ السوريةِ والمواطنين السوريين المقيمينَ بجنوبِ سوريا، لأنّ “حزب الله” يتخذُ السوريين في الجنوب كرهائن، على حدِ قوله.
واختتمَ حديثَه بالقول، أنّ الهدفَ الاستراتيجيَ بالنسبةِ لإسرائيل، هو منعُ تواجدِ إيران و”حزبِ الله” في جنوب سوريا، وفي سوريا بشكلٍ عام.