05/11/2020

محاولاتٌ أمريكيةٌ لإفشالِ الدعواتِ الروسيةِ لعقدِ مؤتمرِ اللاجئينَ السوريين

في العشرين من الشهرِ الماضي، سلمت وزارةُ الخارجيةِ السوريةِ نسخةً من الدعوةِ الروسيةِ لعقدِ مؤتمرٍ دوليٍ للاجئينَ السوريين، في الحادي عشر والثاني عشر من تشرين الثاني، إلى البعثاتِ الدبلوماسيةِ والأممِ المتحدةِ في “دمشق”، وعبر سفاراتِها في الخارج.
لكن “واشنطن” سارعت للردِ على الفور على الدعوةِ الروسيةِ السورية، حيث قالت أنّ روسيا ومن خلالِ دعوتِها، تحاولُ الضغطَ على الدولِ الأوروبيةِ لإجراءِ مقايضةٍ بين إعادةِ اللاجئين، مقابلَ تقديمِ الأموالِ إلى مناطقِ الحكومة، كما تحاولُ إحداثَ فجوةٍ بين الدولِ المضيفةِ للاجئينَ والمجتمعِ الدولي، وتسعى روسيا أيضاً إلى شرعنةِ النظامِ السوري وفكِ عزلتِه الدولية.
وإلى هذا، عُقدَ اجتماعٌ أوروبيٌ بتنسيقٍ مع الجانبِ الأميركي، اتخذَ فيهِ المشاركون قراراً جماعياً بمقاطعةِ المؤتمر، بسببِ عدمِ توفرِ الظروفِ المناسبةِ لعودةِ اللاجئين، وقال مسؤولونَ غربيون، أنّه ما لم تتغير طبيعةُ الحكمِ وسلوكِه في سوريا، فإن اللاجئين لن يعودوا، كما أنّ موسكو وطهران ودمشق مسؤولةٌ عن المشكلة، ولا يمكن أن تكونَ مسؤولةً عن الحل، وأكدوا أنّ الطريقَ الوحيدَ لتوفيرِ ظروفِ عودةِ اللاجئين، هو تنفيذُ حلٍ سياسيٍ حقيقي، وتنفيذُ القرارِ رقمَ ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين، وتغييرُ سلوكِ النظامِ السوري مع شعبه.
ويُشارُ إلى أنّ عددَ اللاجئينَ السوريينَ في تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر، بلغَ خمسةَ ملايينٍ وستَمائةِ ألفِ لاجئ، بينَهم ثلاثةُ ملايينٍ ونصفِ مليونٍ في تركيا فقط، التي لم تتمَ دعوتُها للمؤتمر.

‫شاهد أيضًا‬

ردود أفعال وتصريحات حول الهجوم الإيراني على إسرائيل

تزايدت مخاطر التصعيد في المنطقة عقب شن إيران هجوماً بصواريخ باليستية على إسرائيل، إذ أكد م…