الانتخاباتُ الأمريكية…تبادلٌ للاتهامات ومنافسةٌ محتدمةٌ بين المرشحين

بدت حدةُ التنافسِ في الانتخاباتِ الرئاسيةِ الأمريكيةِ مؤخراً، واضحةً للغايةِ بين الرئيسِ الجمهوري “دونالد ترامب”، ومنافسِه الديمقراطي “جو بايدن”، وباتت أقربَ للحربِ أكثرَ منها للمنافسةِ النزيهة، وخاصةً إثرَ المشاداتِ الكلاميةِ بين المرشَحَين، والاتهاماتِ المتبادلة.
وعليه، دعا وزيرُ الخارجيةِ الألماني “هايكو ماس”، وخلالَ حديثِه لشبكةِ “فونكِه” الإعلامية، دعا كلاً من “بايدن” و”ترامب” لضبطِ النفسِ لحينِ إعلانِ نتائجِ التصويت، مؤكداً أنّ التصعيدَ أمرٌ غيرُ مسؤول.
وتأكيداً لما سبق، وفي اتهامٍ واضحٍ وصريحٍ للمعسكرِ الديمقراطي، أعلن “ترامب” خلالَ مؤتمرٍ صحفيٍ يوم الخميس، أنّه في حالِ احتُسِبتِ الأصواتُ الشرعية، فستكونُ النتيجةُ فوزَه بسهولة، ولكن في حالِ تمَ احتسابُ الأصواتِ غيرِ الشرعية، فستُسرق منه الانتخابات.
ووصفَ “ترامب” طريقةَ فرزِ الأصواتِ في “بنسلفانيا”، بأنّها جزءٌ من آلةِ الفسادِ للديمقراطيين.
وعادَ ليؤكدَ تقديمَ دعاوىٍ إلى المحاكمِ في عدةِ ولايات كولايةِ “ميتشيغن”، ولم يستبعد أن تصل القضيةُ إلى المحكمةِ العليا.
ومن جانبٍ آخر، ادعى بعضُ مؤيدي “ترامب”، أنّ مراكزَ الاقتراعِ في بعضِ الولايات، تقومُ بالتلاعبِ بالأصواتِ وعمليةِ فرزِها، وأنّ بعضَها الآخر لا يسمح للناخبين بالإدلاءِ بأصواتِهم لـ “ترامب”
أما وضمن آخرِ مستجداتِ السباقِ الرئاسي، فلا يزالُ “بايدن” وحتى كتابةِ هذا الخبر، متقدماً بفارقِ خمسينَ صوتاً من أصواتِ المَجمَعِ الانتخابي، على منافسِه “ترامب”، حيث حصلَ “بايدن” على مئتينِ وأربعةٍ وستينَ صوتاً، مقابلَ مئتينِ وأربعةَ عشرَ صوتاً حصلَ عليها “ترامب”، وأظهرت آخرُ إحصائيةٍ تَمَكُنَ “بايدن” من إحرازِ تحولٍ جذريٍ وانتزاعِ الصدارةِ من “ترامب” في ولايةِ “جورجيا”، التي يعود إليها ستةَ عشرَ مقعداً في المجمعِ الانتخابي، مع بقاءِ واحدٍ بالمئةِ من الأصواتِ في الولايةِ دون فرز، لكن وبحسب قوانينِ الولاية، سيكون بإمكانِ “ترامب” التقدمُ بطلبِ إعادةِ فرزِ الأصوات، إذا لم يتجاوز الفارقُ بين المرشحين صفر فاصلة خمسة بالمئة.