أكاديمي موصلي يعثر على قبر لسيدة مسيحية محاطاً بآثار آشورية بجانب دير النبي يونس

عثر الدكتور عامر الجميلي، وهو أكاديمي في جامعة الموصل – كلية الاثار، على قبر لسيدة مسيحية محاطاً بآثار آشورية، وذلك في قرية تل التوبة التي كانت تضم دير النبي يونس في مدينة الموصل.
وكانت شاهدة هذه السيدة المسيحية التي تدعى “فائزة عيسى توما” والتي توفيت في كانون الثاني من عام ألفين وستة عشر، تتزامن مع عمليات تحرير مدينة الموصل، حيث كانت هذه السيدة المسيحية متواجدة في الموصل ولم تخرج أثناء سيطرة إرهابيي داعش على المدينة.
وعليه، أشار الدكتور الجميلي في تصريح له، “إن المجاميع الإرهابية قامت بإجلاء وتهجير الشعب المسيحي الأصيل من مدينة الموصل، والغريب أن من قام واعتنى بدفنها قد أحاط وسوّر قبرها بحجارة ضمت بينها آجرة طينية مفخورة ومسطّرة بكتابات مسمارية آشورية، يبدو أنها هي الأخرى غريبة ومنقولة من مكان آخر، ما يعطي احتمال أن سكان القرية كانوا قد نقلوا طوال أكثر من مئة وخمسين عاماً الآجر المتوافر بكميات أكثر في التل الذي يكمّل بقايا العاصمة نينوى ويعرف بـ ( تل قوينجق )، لاستخدامها في بناء دورهم الطينية أو لاستخدامها في مدفن ومقبرة ولحود قريتهم كما في هذه الحالة”.