تعقيداتٌ في المشهدِ السياسي الأمريكي مع اقترابِ إعلانِ النتائجِ الرسميةِ للانتخابات
ضمن آخرِ تطوراتِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ الأمريكية، وفي ردٍ على ادعاءاتِ “ترامب” بوجودِ تلاعبٍ وتزويرٍ في عمليةِ فرزِ الأصواتِ الانتخابية، أكدت وكالةُ الأمنِ الشبكي وأمنِ البنيةِ التحتية التابعةُ لوزارةِ الأمنِ الداخلي، في بيانٍ مشتركٍ مع المجلسِ التنسيقيِ الحكوميِ الخاصِ بالانتخابات، أنّ الانتخاباتِ الرئاسيةَ هذا العام، كانت الأكثر أماناً في التاريخ، ولا توجد أي معلوماتٍ تدل على أنّ أنظمةَ التصويتِ دَمَرَت أو فَقَدَت أو غَيَرَت الأصوات، أو على تقويضِ مصداقيتِها بأي طريقةٍ أخرى.
وفي انقسامٍ واضحٍ داخلَ الحزبِ الجمهوري، أقرَ بعضُ الجمهوريين مثل “ميت رومني” و”كارل روف” بفوزِ “بايدن”، غير أنّ الأغلبيةَ دعموا علانيةً مزاعم الرئيسِ المنتهيةِ ولايتُه، حول سرقةِ الانتخابات.
وإلى هذا، ذكرت صحيفةُ “فيلاديلفيا إنكوايرير” أنّ محكمةَ استئنافٍ في ولايةِ “بنسلفانيا”، أيدت دعوىً تقدم بها “ترامب” حول شرعيةِ بعض بطاقاتِ الاقتراعِ في الولاية، للناخبينَ الذين لم يؤكدوا هويتَهم في غضونِ ستةِ أيامٍ بعد التصويت، غيرَ أنّ هذا الانتصارَ الذي حققه “ترامب” غيرُ ملموس، لأنه يشملُ بطاقاتِ اقتراعٍ قليلةً لم يتم تسجيلُها حتى الآن في الإحصاء، إذ أنّ “بايدن” متقدمٌ على “ترامب” بفارقِ أربعةٍ وخمسينَ ألفَ صوتٍ انتخابيٍ في “بنسلفانيا”
ورغمَ بقاءِ ولايتَي “كارولاينا الشمالية” و”بنسلفانيا” غيرَ محسومتي النتيجةِ رسمياً، إلا أنّ “بايدن” متقدمٌ بمئتينِ وتسعينَ صوتاً في المجمعِ الانتخابي، مقابلَ مئتينِ وسبعةَ عشرَ صوتاً حصلَ عليها “ترامب”، ولا يزالُ الأخيرُ يرفض الإقرارَ بهزيمتِه، في قطيعةٍ تاريخيّةٍ مع التقاليدِ السياسيةِ الأمريكية، وهو ما من شأنِه تعقيدُ الفترةِ الانتقاليّةِ أمام “بايدن”، كما أنّ رفضَ “ترامب” هذا، يشكّل خطراً كبيراً على الأمنِ القومي، بحسب مئةٍ وخمسينَ من كبارِ المسؤولين الأمريكيّين.
مسد يعلن عن إقامته ندوة حوارية حول الأزمة السورية في السويد، السبت القادم
تحت عنوان “التطورات السياسية في سوريا ومستقبل اللا مركزية”، يقيم مجلس سوريا ال…