“فرنسا تعرب عن إستعدادها لإيجاد حل عادل للنزاع في قره باغ، وروسيا تعرض على مجلس الأمن دعمَ إتفاق وقف إطلاق النار”

أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، عن استعداده لإيجاد حل سياسي عادل ومستدام ومقبول لجميع الأطراف في إقليم ناغورني قره باغ. كما أعرب ماكون عن رضاه عن وقف الأعمال القتالية في الإقليم. وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أمس، إن “ماكرون أطلع باشينيان على نتائج الاجتماع الذي عقده في الإليزيه اليوم لحشد الدعم الإنساني لأرمينيا”.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام روسية أن موسكو أطلعت أعضاء مجلس الأمن الدولي على تفاصيل الاتفاق الذي جرى بينها وبين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم قره باغ. وقالت وكالة تاس الروسية إن “المجلس ناقش الاتفاق يوم أمس في جلسة مغلقة”، ودعا الأطراف إلى الالتزام بمقرراته.
من جهته، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن وفدين من فرنسا والولايات المتحدة سيقومان بزيارة موسكو في الأيام المقبلة، للتشاور بشأن قره باغ، ومناقشة الاتفاقات التي تم التوصل إليها، والتفاهم حول كيفية إسهام الجانب الفرنسي والأميركي في تنفيذ هذه الاتفاقات.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي عبر الإنترنيت، أن هذه الاتفاقية تتماشى مع المبادرات التي طرحها الرؤساء المشاركون في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وعلى صعيدٍ متصل، قالت الخارجية الروسية إن موسكو تنتظر تنفيذَ ما وعد به الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بشأن التحقيق في حادثة إسقاط مروحية روسية وتحميل المذنبين مسؤولية ما وقع. ويأتي تصريح الخارجية الروسية تعليقاً على ما ورد على لسان السفير الأذربيجاني، بولاد بلبل أوغلو، الذي قال أمس، “إنها حرب وفي الحرب كل شيء يمكن أن يحدث”.
وأوضحت الخارجية الروسية أنه لو التزمت روسيا بمبدأ كل شيء يمكن أن يحدث، لكان الرد ساحقاً على حادث إسقاط المروحية.