انتقاداتٌ لقراراتِ ترامب خلالَ أيامِ حكمِه الأخيرة

في الأيامِ الأخيرةِ لحكمِه، ناقشَ الرئيسُ الأمريكي “دونالد ترامب” مع إدارتِه، إمكانيةَ توجيهِ ضربةٍ عسكريةٍ لإيران، وذلك بعدَ إصدارِ مفتشي المنظمةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية، تقريراً يؤكدُ وجودَ زيادةٍ ملموسةٍ في كميةِ اليورانيوم المخصبِ المتوفرةِ لدى إيران.
وبحسبِ صحيفةِ “نيويورك تايمز”، فإنّه وخلالَ اجتماعٍ يومَ الخميس في البيتِ الأبيض، ضمَ كلاً من وزيرِ الخارجيةِ “مايك بومبيو” ونائبِ الرئيس “مايك بنس”، والقائمِ بأعمالِ وزيرِ الدفاع “كريستوفر ميلر”، ورئيسِ الأركان “مارك ميلي”، قدم المسؤولون رؤيتَهم للمخاطرِ المُحتَمَلِ أن تترتبَ عن هذا الهجوم، ما أدى لإسقاطِ احتماليةِ شنِ الهجومِ الذي كان سيستهدفُ مفاعلَ “نطنز” النووي الإيراني.
ومن جهةٍ أخرى، قالَ قياديونَ عسكريون أمريكيون، أنّه من المتوقعِ أن يصدر “ترامب” أمرًا رسميًا هذا الأسبوع، لبدءِ انسحابٍ إضافيٍ للقوات الأمريكيةِ في أفغانستان والعراق.
حيث أصدر “البنتاغون” إشعارًا تحذيرياً للقادة، لبدء التخطيطِ لخفضِ القواتِ إلى ألفينِ وخمسِمائةِ جنديٍ في كلٍ من أفغانستان والعراق، بحلولِ الخامسِ عشر من كانون الثاني المقبل.
ويُشارُ إلى أنّ هذه الخطوةَ تتعارضُ مع توصياتِ القادةِ العسكريين، الذين أكدوا أنّ الوضعَ حالياً لا يستحقُ سحبًا إضافيًا.
وقوبلت خطةُ “ترامب” بانتقاداتٍ من الداخلِ الأمريكيِ أيضاً، وكان زعيمُ الجمهوريين في الكونغرس “ميتش ماكونيل” من أبرزِ أولئك النُقّاد، حيث قالَ أنّ تداعياتِ الانسحابِ ستكون أسوأَ من الخروجِ من العراق خلالَ رئاسةِ “باراك أوباما”، معتبراً أنّ ذلك الإجراءَ أدى لتنامي تنظيمِ “داعش”، ورأى أنّ سحبَ القواتِ الأمريكية من أفغانستان، سيشجعُ حركةَ “طالبان”، وسيعطي تنظيمَ “القاعدةِ” فرصةً للتخطيطِ لهجماتٍ على أمريكا.