انتصاراتٌ متتاليةٌ للحزبِ الديمقراطي في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية

من الواضحِ أنّ الولاياتِ المتحدةَ مقبلةٌ على هيمنةٍ من قبلِ الحزبِ الديمقراطي في أغلبِ مفاصلِ الدولة، إذ أنّه وبعد إعلانِها الترشحَ من جديد لرئاسةِ مجلسِ النوابِ الأمريكي، أعاد النوابُ الديموقراطيون في “الكونغرس” الأمريكي يوم الأربعاء، انتخابَ “نانسي بيلوسي” لولايةٍ جديدة.
وفي حين علت أصواتٌ لتجديدِ القيادةِ الديموقراطيةِ في المجلس، إلا أنّه من المرجحِ أن يحتفظ الديموقراطيان “ستاني هوبر” رئيسُ الغالبية، و”جيمس كلايبورن” منسقُ الغالبيةِ بمنصبيهما، وهما المنصبانِ الثاني والثالث في مجلسِ النوابِ من حيثُ التراتبية.
ويُشارُ إلى أنّ “بيلوسي” كانت قد انتقدت الأسبوع الماضي، مماطلةَ الجمهوريين في الاعترافِ بفوزِ “جو بايدن” بالانتخابات الرئاسية، وعدمِ مصادقتهم على رزمةِ مساعداتٍ جديدةٍ ضدَ كورونا.
كما قالت خلال مؤتمرٍ صحفي بمبنى مجلسِ الشيوخ: “أوقفوا السيرك وابدأوا في إنجازِ الأمورِ المهمةِ للشعبِ الأمريكي”
واعتبرت “بيلوسي” انتخابَ “بايدن” لمنصبِ الرئاسة، فجْرَ يومٍ جديدٍ للأملِ في البلاد.
وتأتي تصريحاتُ “بيلوسي” تزامناً مع قيامِ الرئيسِ الأمريكيِ المنتهيةِ ولايتُه “دونالد ترامب”، بدفعِ ثلاثةِ ملايينِ دولار للتقدمِ بطلبِ إعادةِ فرزِ أصواتِ الناخبين في مقاطعتَي “ميلووكي” و”داين” في ولايةِ “ويسكانسن”، التي تملكُ عشرةَ أصواتٍ في المجمعِ الانتخابي، والتي فازَ بها “بايدن”، بفارقِ عشرينَ ألفَ صوتٍ شعبي، كما حصل في المقاطعتينِ المذكورتين على خمسِمائةٍ وسبعةٍ وسبعينَ ألفاً وأربعِمائةٍ وخمسةً وخمسينَ صوتاً، مقابلَ مئتينِ وثلاثةَ عشرَ ألفاً ومئةً وسبعةً وخمسينَ لـ “ترامب”
وتقول حملةُ “ترامب” أنّ مسؤولي الانتخاباتِ المحليينَ في المقاطعتين، أصدروا بطاقاتِ اقتراعٍ غيابيةٍ لناخبين لم يتقدموا بطلبٍ لها بالأساس، وهو ما يُعدُ انتهاكاً لقانونِ الولاية، وذلك دونَ أن تقدمَ أي دليلٍ على مزاعِمِها.
وانتقدَ عمدةُ “ميلووكي” الديمقراطي “توم باريت”، محاولاتِ حملةِ “ترامب” قائلاً، أنّ هذا يُعتبرُ هجوماً على المدن والأقليات والأماكنِ التي صوتت تاريخياً للديمقراطيين.