القضاء يغلق أبوابَه أمام “ترامب” ويمهدُ الطريقَ لفوزِ “بايدن” رسمياً

استمراراً للجدلِ والخلافاتِ فيما يخصُ نتيجةَ الانتخاباتِ الرئاسيةَ الأمريكية، دأبَ الرئيسُ الأمريكيُ المنتهيةُ ولايتُه “دونالد ترامب”، وبالاستعانةِ بفريقٍ من المحامين، على إطلاقِ ادعاءاتٍ وإقامةِ دعاوىٍ قضائية، تطعنُ بنتائجِ الانتخاباتِ ونزاهةِ عمليةِ فرزِ الأصواتِ في العديدِ من الولايات.
وبهذا الصدد، أقامَ عددٌ من المحامين الذين يقودون حملةَ “ترامب” مؤتمراً صحفياً، أشارَ خلالَه “رودي جولياني” كبيرُ محامي “ترامب”، إلى وجودِ تزويرٍ وتلاعبٍ كبيرٍ بعمليةِ الانتخابات، كما أكدَ استمرارَ فريقِ المحامين برفعِ دعاوىً لكشفِ كل عملياتِ التزوير.
وجاءت تصريحاتُه تزامناً مع رفضِ ثلاثِ ولاياتٍ الدعاوى القضائيةَ التي أقامَها “ترامب” وحملتُه سابقاً.
حيث قالَ القضاةُ في كلٍ من “جورجيا” و”بنسلفانيا” و”أريزونا”، أنّه لا يوجد دليلٌ على أي احتيالٍ أو سوءِ سلوكٍ أو مخالفة، فيما يتعلقُ ببطاقاتِ الاقتراعِ المطعون بها.
علاوةً على ذلك، قال “براد رافنسبرغر” سكرتيرُ ولايةِ “جورجيا” يوم الخميس، أنّ إعادةَ فرزِ أوراقِ الاقتراعِ وتدقيقِها يدوياً، أكدت فوزَ “جو بايدن” بالانتخاباتِ الرئاسية، وما من شكٍ في أنّ الولايةَ ستصادق على فوزِ “بايدن” يوم الجمعة، بعد أن أظهرَ التدقيقُ نتيجةً مقاربةً جداً لما أُعلن عنه ليلةَ الانتخابات.
ومن جانبِه، انتقد “بايدن” موقفَ “ترامب” من الانتخابات، ووصفه بغيرِ المسؤول.
وقال في مؤتمرٍ صحفي يومَ الخميس، أنّ فريقَ “ترامب” لم يعطِ أيَ معلوماتٍ حولَ فيروس كورونا لفريقِ “بايدن” الانتقالي، وهذا لن يسمحَ لهُ بالتحركِ لمكافحةِ الفيروس، وهذا التأخيرُ والإهمال سيؤدي لوفاةِ أربعِمئةِ ألفِ أمريكي.
وأكدَ أنّ رفضَ “ترامب” الخسارة لن يمنع نقلَ السلطة، لكنّه يبعثُ برسالةٍ مريعةٍ عن الولاياتِ المتحدة كبلد.