تدريباتٌ أمريكيةٌ سويديةٌ مشتركة تثيرُ حفيظةَ الاتحادِ الروسي

بعد عقودٍ طويلةٍ من اتخاذِها الحياد، وعدمِ تدخلِها وانخراطِها في أيٍ من الحروبِ الدوليةِ والإقليمية، عمدت دولةُ السويد التي ليست عضواً في حلفِ “الناتو” قبلَ عدةِ أسابيع، لعقدِ اتفاقيةِ دفاعٍ مشتركٍ مع عددٍ من الدولِ الاسكندنافية، كما تعهدت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ بتأمينِ الحمايةِ للسويد في حالِ تعرضِها لأي هجوم.
وعليه، أجرت السويدُ تدريباتٍ عسكريةً مشتركةً مع قواتٍ خاصةٍ أمريكيةٍ في شمالِ أوروبا، وعلى مقربةٍ من الحدودِ الغربيةِ لروسيا الاتحادية، ما أثارَ حفيظةَ الأخيرة، التي اعتبرت تلكَ التدريباتِ تهديداً لأمنِ أوروبا، ولا تخدمُ تعزيزَ الاستقرارِ في المنطقة.
وأكدت وزارةُ الخارجيةِ الروسيةِ في تعليق نشرته يوم الخميس، أنّ روسيا تجددُ استعدادَها لمشاوراتٍ مباشرةٍ مع الشركاءِ السويديين وغيرِهم، حول التحدياتِ الأمنيةِ الحقيقيةِ في المنطقة.
وأشادت الوزارةُ ببعضِ الدبلوماسيين السويديين الذينَ انتقدوا هذه التدريبات، واعتبروا أنها تضعُ حيادَ السويد في محلِ شك، وتهددُ الأمنَ في المنطقة.