جهودٌ دوليةٌ لحلِ الأزمةِ السورية والنظامُ السوري يغرد خارجَ السرب
في إطارِ اللقاءاتِ الدوريةِ التي يجريها مع الأطرافِ الدوليةِ الفاعلةِ في الملفِ السوري، قامَ المبعوثُ الأمميُ الخاص لسوريا “غير بيدرسن”، بزيارةٍ للعاصمةِ الروسيةِ “موسكو” يومَ الخميس، التقى خلالَها بوزيرِ الخارجيةِ الروسي “سيرغي لافروف”، الذي أكدَ استمرارَ التسويةِ في سوريا، وضرورةَ تكثيفِ الجهودِ لتسريعِ عملِ اللجنةِ الدستوريةِ في “جنيف”، كما أضاف أنّ المعاركَ لا تزالُ مستمرةً ضدَ بعضِ الجماعاتِ الإرهابيةِ المتبقيةِ في بعضِ المناطقِ السورية.
وقال أنّ الاهتمامَ يتركزُ الآن على إعادةِ الحياةِ السلميةِ في البلاد، وتقديمِ المساعداتِ الإنسانية، وتهيئةِ الظروفِ لعودةِ اللاجئينَ السوريين.
من ثم التقى “بيدرسن” بالمبعوثِ الخاصِ للرئيس الروسي إلى الشرقِ الأوسط وإفريقيا، نائبِ وزيرِ الخارجيةِ “ميخائيل بوغدانوف”، وتباحثَ معه عملَ اللجنةِ الدستوريةِ السورية، بالإضافةِ لتطورِ الوضعِ في سوريا ومحيطِها، وتم تركيزُ الاهتمامِ على قضايا تسويةِ الأزمةِ السورية، على أساس قرارِ مجلسِ الأمنِ الدولي رقمَ ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين.
وبينما تبذلُ الأطرافُ الدوليةُ جهوداً لإيجادِ حلولٍ للأزمةِ السورية، وبينما يرزحُ الشعبُ السوريُ بغالبيتِه تحت خطِ الفقر، خصص النظامُ السوري ملايينَ الدولارات، لا لإيجادِ حلولٍ للأزمةِ الاقتصاديةِ، أو حتى لتحسينِ البنيةِ التحتيةِ المنهارةِ في البلاد، وإنما لافتتاحِ متحفٍ يضمُ مقتنيات شقيقِ رئيسِ النظامِ السوري “باسل الأسد”، الذي لقي حتفَه في حادثِ سيرٍ على طريقِ مطارِ “دمشق” الدولي، عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وأربعةٍ وتسعين.
ويضم المعرضُ جميعَ مقتنياتِ “باسل الأسد” عبر مراحلِ حياتِه الشخصية كاملةً، منذُ ولادتِه وحتى مماتِه، الأمرُ الذي لقيَ استنكاراً واستهجاناً من مختلفِ أطيافِ ومكوناتِ الشعبِ السوري.
انعقاد مؤتمر الأقليات في برلين
مؤتمر حرية الأقليات الدينية، عيد هذا العام في العاصمة الألمانية برلين برعاية وزراء دول أور…