تركيا تسوّق لزيت عفرين المسروق على أنه منتج تركي لتصديره إلى الخارج

تعمد سلطات الاحتلال التركي منذ غزوها لمدينة عفرين، إلى تصدير زيت عفرين للخارج، وذلك بعد تسويقه عبر شركات وهمية على أنه منتج في تركيا، ولثلاثة مواسم متتالية تستولي تركيا ومجموعاتها الإرهابية على أكثر من سبعين بالمئة من إنتاج المنطقة من الزيت أي ما يعادل أكثر من مئتي ألف طن، وذلك من خلال الاستيلاء على ملايين أشجار الزيتون العائدة لأهالي عفرين المهجرين، فضلاً عن فرض إتاوات ونسب إنتاجية على من تبقى من أصحاب الأشجار التي يقدر عددها الكلي في المدينة المحتلة بـ أكثر من ثمانية عشر مليون شجرة زيتون.
وفي سياق متصل، أصدرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، بياناً بمناسبة اليوم العالمي للطفل، طالبت فيه الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الطفل بتحمل مسؤولياتها في وقت يتعرض فيه الأطفال وبخاصة في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومجموعاتها الإرهابية إلى جرائم تشمل القتل والاختطاف والتعذيب والاتجار بهم.
كما ناشد بيان المنظمة كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف، القيام بواجبها القانوني والأخلاقي تجاه أطفال سوريا عامة وأطفال مدينة عفرين خاصة، وتأمين الحماية والرعاية الدولية لهم ولذويهم، والضغط على تركيا للانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها، وتأمين عودة النازحين وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لهم، وضمان سلامتهم وسلامة أطفالهم.