23/11/2020

العراق يشهدُ تناقصاً حاداً في أعدادِ الكلدان السريان الاشوريين

تتعرضُ الكنائسُ والطوائفُ المسيحيةُ في العراق، منذُ أمدٍ بعيدٍ وحتى اليوم، للاضطِهادِ والتدميرِ والقتلِ والخطف، من قبلِ المتطرفين والمتشددينَ بمختلفِ أيديولوجياتِهم، ما دفعَ ولا يزالُ يدفعُ المسيحيينَ للهجرةِ خارجَ وطنِهم، بحثاً عن الأمانِ والاستقرار.
فكاتدرائيةُ “مار يوسف” للكلدان في “بغداد”، وكغيرِها من الكنائسِ العريقةِ في العراق، تشهدُ تناقصاً حاداً وملحوظاً في أعدادِ المشاركينَ في قداسِ يومِ الأحد.
أما من تبقوا في وطنِهم وكنيستِهم، لديهمِ دوافعٌ وأسبابٌ مختلفة، فمنهم من رأى في الكنيسةِ ملجأً آمناً رغمَ الحروبِ المتواصلةِ في البلاد، ومنهم من بقي أملاً منه بتحسنِ الأوضاع.
وعن أعدادِ المسيحيينَ المتبقينَ في العراق، قال “ويليام وردة” من منظمةِ “حمورابي” التي تدافعُ عن حقوقِالأقلياتِ المسيحيةِ في العراق، أنّ عددَهم يتراوح بينثلاثِمائةِ ألف وأربعِمائةِ ألفِ شخصٍ فقط.
وأضافَ “وردة” قائلاً، أنّه في “بغداد” التي كان يقطنهانحو سبُعمائةٍ وخمسونَ ألفَ مسيحيٍ عامَ ألفينِ وثلاثة، لا يتجاوزُ حالياً عددُ المسيحيين فيها خمسةً وسبعينَ ألفاً.
وفي منطقةِ “الدورة” جنوبي “بغداد”، التي كانت تضمُأسواقاً كاملةً للمسيحيين من تجارٍ وأطباءٍ وأصحابِ مقاهٍ، كان عدد المسيحيين مئةً وخمسينَ ألفاً، لم يبقَ منهم سوى ألفُ مسيحيٍ حالياً.

‫شاهد أيضًا‬

منظمة بيث نهرين للمرأة تقيم دورة محو أمية للكبار

ضمن نشاطات المنظمة الذاتية لتطوير إمكانيات المرأة، وتقدمها في كافة المجالات، أقام قسم تنظي…