لقاحات كورونا…دولٌ تباشرُ بإجراءاتِ التطعيم وأطرافٌ تحذرُ من التعجل

بعدَ نجاحِ عددٍ من الشركاتِ الدوائيةِ الكبرى في العالم، من التوصلِ للقاحاتٍ آمنةٍ وفعالةٍ ضدَ فيروس كورونا المستجد، سارعت عدةُ دولٍ لشراءِ كمياتٍ كبيرةٍ من تلك اللقاحات.
وفي هذا المجالِ أيضاً، لعبت السياسةُ دوراً في اختيارِ الدولِ ومصادقتِها على لقاحٍ معينٍ دونَ غيرِه، إذ أنّ بعضَها اختارت اللقاحَ المُنتَجَ في دولةٍ حليفةٍ لها، فيما التزمت بعضُ الدولِ الحياد، ودرست اللقاحاتِ المتوفرةَ بشكلٍ موضوعي، دون أخذِ الدولةِ المُصنعةِ بعينِ الاعتبار.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفةُ “تليغراف” البريطانية، أنّ السلطات المختصةَ في بريطانيا على وشكِ البدء في تقييمٍ رسميٍ للقاحِ شركتي “فايزر” و”بيونتيك”، مع إبلاغِ دائرةِ الصحةِ الوطنيةِ بأن تكون جاهزةً لإدارةِ توزيعِ الجرعات، بحلولِ الأولِ من كانونَ الأولَ المقبل.
غيرَ أنّ رئيسَ الوزراءِ “بوريس جونسون”، قالَ أنّه لا يزال من السابقِ لأوانِه الحديثُ عن إيجادِ حلٍ لقضيةِ وباء فيروس كورونا، رغم التقدم الذي أعلنت عنه شركةُ “فايزر”
ومن جهتها أشارت صحيفةُ “ديلي ميل” البريطانية في وقتٍ لاحق، إلى أنّ لقاحَ شركةِ “فايزر” سيكلفُ البلادَ خمسَمائةٍ وثمانيةٍ وثمانينَ مليونَ جنيهٍ إسترليني، وأنّ كلفةَ الجرعةِ أغلى سبعَ مرات من جرعةِ لقاحِ جامعةِ “أكسفورد” الذي لم يتم اعتمادُه بعد.
أما الحكومةُ البرازيلية، فقد عقدت الأسبوعَ الماضي اجتماعاتٍ مع شركاتِ “فايزر” و”بيونتيك”، و”موديرنا” و”جونسون” الأمريكية والألمانية، وصندوقِ الاستثمارِ المباشرِ الروسي، في وقتٍ تدرس فيه الصحةُ البرازيليةُ الوثائقَ التي قدمتها المصادرُ المعنية، لشراءِ اللقاحات في اللحظةِ المناسبة.
وذكر بيانٌ عن وزارةِ الصحة، أنّ الحكومةَ وقعت عقوداً للحصولِ على ما يقرب من مئةٍ وثلاثةٍ وأربعينَ مليونَ جرعةٍ من لقاحات فيروس كورونا، حيث سيتمكن ثلثُ سكان البلادِ من تلقي التطعيم.