متهمون إيرانيونَ بعملياتٍ إرهابيةٍ في أوروبا يمثلونَ أمامَ محكمةِ “أنتويرب” الجنائية

في إطارِ القوانينِ الساريةِ في دولِ الاتحادِ الأوروبي، التي تضمنُ حريةَ التعبيرِ عن الرأي، ومحاسبةِ كلِ من يتعدى على تلك الحقوق، ألقت السلطاتُ الألمانيةُ القبضَ على الدبلوماسي الإيراني المدعو “أسد الله أسدي”، وقامت بتسليمِه للسلطاتِ البلجيكية، بتهمةِ التخطيطِ لمحاولةِ تفجيرِ التجمعِ السنوي الكبيرِ للمجلس الوطني للمقاومةِ الإيرانية، وهو ائتلافُ معارضينَ إيرانيين تقودُه حركةُ “مجاهدي خلق”، قرب العاصمةِ الفرنسيةِ “باريس”، في صيفِ عامِ ألفينِ وثمانيةَ عشر، الأمرُ الذي أثارَ توتراتٍ دبلوماسيةً بين فرنسا وإيران.
واتهمت “باريس” وزارةَ الاستخباراتِ الإيرانية، بالوقوفِ وراءَ محاولةِ الهجومِ تلك، وهو ما نفته “طهران” بشدة.
وقال دبلوماسيٌ فرنسيٌ في وقتٍ سابق، أنّ “أسدي” تم تحديدُه وبشكلٍ مؤكد، على أنّه عنصرٌ في الاستخباراتِ الإيرانية.
وجاءَ اعتقالُ “أسدي” تزامناً مع اعتقالِ الشرطةِ البلجيكية، زوجين بلجيكيين من أصلٍ إيرانيٍ في منطقةِ “بروكسل”، وبحوزتهما نصفُ كيلوغرامٍ من مادةٍ متفجرة، وجهازِ تفجيرٍ في سيارتِهما.
ويَمثُل الزوجان المعتقلان “نسيمة نعامي” و”أمير سعدوني” إلى جانب “أسد الله أسدي”، ورجلٍ آخرَ يُشتبه بضلوعِه في القضية ويدعى “مهرداد عارفاني”، أمام محكمةِ “أنتويرب” البلجيكيةِ الجنائيةِ اليومَ الجمعة، بتهمِ “محاولاتِ قتلٍ ذاتِ طابعٍ إرهابي”، و”المشاركةِ في أنشطةِ جماعةٍ إرهابية”، ويواجهون عقوبةَ السجنِ المؤبد