بلومبيرغ: سياسة إصلاح العلاقات.. نهج جديد تتّبعه تركيا بعد تزايد الصراع مع روسيا

في تقرير أعدته حول الصراع الروسي – التركي وتزايد الخلاف بين مصالح هاتين الدولتين وخاصة في ساحة الصراع السوري والليبي إلى جانب قره باغ، أشارت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إلى أن كل تلك الملفات دفعت بالنظام التركي إلى اللهاث لإصلاح علاقاته مع الغرب وبقية القوى الإقليمية كالسعودية.
وأضافت الوكالة في تقريرها، أن السلوك التركي بدأ بالتغيّر نتيجة خشية أردوغان من العقوبات الأوروبية المنتظرة وفوز جوبايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، والذي يعارض بشدة سياسات أنقرة، إضافة لذلك تخوّف النظام التركي من الخطر الروسي.
وتابع التقرير، أن أردوغان ومن خلال تصريحاته الأخيرة، يدّعي عدم وجود مشاكل مع أي دولة أو مؤسسة، معبراً عن رغبته بعلاقات جيدة مع أمريكا، وفيما يخص علاقته بالاتحاد الأوروبي أرسل مبعوثه إلى العاصمة البلجيكية بهدف تهدئة التوترات المستمرة منذ فترة طويلة معه.
كما أشار تقرير الوكالة الأمريكية أيضاً، إلى أن أردوغان عمد للتخفيف من حدة الخلاف مع حلف شمال الاطلسي ” الناتو” حول المنظومة الصاروخية الروسية اس – أربعمئة تجنباً للعقوبات، من خلال فصل نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع عن أنظمة الناتو.
واختتمت وكالة بلومبيرغ الأمريكية تقريرها عن علاقة تركيا والسعودية قائلة: ” إن اردوغان عبّر عن رغبته بإصلاح العلاقات مع السعودية خلال مكالمة هاتفية مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بعد عامين من العلاقات المتوترة بين الرياض وأنقرة على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.