السلطاتُ العراقية تعيدُ عائلاتٍ من “داعش” لمسكنهم الأصلي لـ “دوافعَ إنسانية”

في إطارِ خطةِ إعادةِ تأهيلِ أُسرِ وعائلاتِ مسلحي تنظيمِ “داعش” الإرهابيين، الذين تم احتجازُهم ضمن مخيماتٍ ضمن الأراضي العراقية، أعلنَ مسؤولٌ محليٌ في محافظةِ “صلاح الدين” يوم الأحد، عن إعادةِ ثمانٍ وستينَ أسرةً من أصلِ ستٍ وسبعينَ تابعةً لعناصرِ “داعش”، من مخيمِ “الشهامة” إلى الساحلِ الأيسرِ من مدينةِ “الشرقاط”، وذلك تفادياً لاستغلالِهم من قبلِ عناصرِ التنظيمِ بأفكارٍ إرهابيةٍ ومتطرفة.
وبحسبِ وكالةِ “شفق نيوز”، فقد صرّح “جرجس حجاب” مديرُ ناحية “آشور”، بأنّ إدارةَ الناحيةِ وقواتِ الأمن، قاموا بإعادةِ تلكَ العوائلِ لمكان سكنِهم الأصلي، بناءً على قرارٍ من رئاسةِ الوزراءِ العراقية.
وذكرَ “حجاب” أنّ قسماً من ذوي ضحايا الإرهابِ اعترضوا على إعادةِ الأُسر، لكن الغالبيةَ منهم أيدوا الإعادةَ لدواعٍ إنسانية.
وبررَ “حجاب” رفضَ ذوي الضحايا عودةَ الأُسر، بسببِ مخاوفَ من تواصلِ الأخيرةِ مع أبنائِهم وذويهم، غيرَ أنّه نوّهَ إلى أنّ الدافعَ الإنسانيَ بإعادةِ الأطفالِ والنساءِ والشيوخِ وإنهاءِ تشردهم، يبقى فوق جميعِ المخاوفِ والتبريرات.