أهالي سنجار يتجمعون أمام مراكز أسايش إيزيدخان، رفضاً لإتفاقية بغداد وأربيل

بعد الاتفاقية المبرمة بين بغدادَ وأربيل بشأن قضاء سنجار، أرسلت القوات العراقية عناصر لها إلى مناطق في محيط القضاء، وحاولت التمركز في جبل سنجار، لكن قوبل ذلك برفض الأهالي الذين أكدوا أن لهم إدارتهم وقواتهم القادرة على حمايتهم.
وبدأ أهالي سنجار منذ فجر اليوم، بالتوجه إلى مراكز آسايش آيزيدخان في عموم قضاء سنجار لإبداء الدعم لهم وحماية المراك،. وسط محاولات القوات العراقية الدخول إليها.
وكان وفد من قضاء سنجار قد توجه إلى بغداد في تشرين الأول المنصرم، واجتمع مع عدة أطراف عراقية، من بينهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لتبيان موقفهم الرافض للاتفاقية المبرمة بينه وبين أربيل.
ونتيجة التطورات السريعة في قضاء سنجار، عقد مجلس الإدارة الذاتية في سنجار، يوم أمس الإثنين، اجتماعًا طارئًا لبحث المستجدات الطارئة، من ضمنها محاولات القوات العراقية التمركز في سنجار والسيطرة على مراكز أسايش إيزيدخان، وفي هذا السياق دعا المجلس كافة الأهالي للتوجه اليوم، إلى مراكز القوات الآيزيدية وحمايتها.
هذا وتحت شعار “لا للاحتلال التركي.. نعم للإدارة الذاتية في سنجار”، نظم البيت الإيزيدي في حلب تظاهرةً، أمس، تنديدًا بالاتفاق بين حكومة بغداد وأربيل حول قضاء سنجار. وشارك في التظاهرة مئاتُ الإيزيديين وأعضاء المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في حي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب. وخلال التظاهرة، ألقى البيت الإيزيدي كلمة حذر فيها من أن الاتفاق قد يُفسح المجال لمجازر جديدة بحق الإيزيديين.
وفي السياق، خرج العشرات من مكونات ناحية قبري حيووري، في مقاطعة القامشلي في تظاهرة، مطالبين بوقف التآمر على المجتمع الإيزيدي واحترام إرادة شعبه في تقرير مصيره. كما خرج المئات من أهالي ناحية رميلان والقرى التابعة لها في تظاهرة رافضة للمؤامرة التي تحاك ضد الشعب الإيزيدي في سنجار.
كذلك تتواصل المظاهرات في عدد من المدن الأوروبية، تنديداً بالإتفاقية المبرمة بين بغدادَ وأربيل حول الوضع في سنجار.