ضغوطٌ إماراتيةٌ على الولايات المتحدة لإتمامِ صفقةِ طائراتِ “إف-35”
لا شك أنّ ما تشهدُه الولاياتُ المتحدةُ من مظاهرِ انتقالِ السلطةِ من إدارةِ الرئيسِ الأمريكي المنتهيةُ ولايتُه “دونالد ترامب”، لإدارةِ الرئيسِ المنتخب “جو بايدن”، تنعكسُ على العلاقاتِ والاتفاقاتِ التي أُبرِمت مع دولٍ أخرى، وتلعبُ دوراً في طريقةِ إتمامِها، إذ أنّ بعضَ أعضاءِ الكونغرس الأمريكي وخاصةً الديمقراطيين منهم، يمارسون ضغوطاً لتأخيرِ تمريرِ الصفقاتِ التي أبرمتها إدارةُ “ترامب” والمصادقةِ عليها، لحينِ تسلمِ “بايدن” مقاليدَ الحكم، ومن ضمن تلك الصفقات، هي صفقةُ طائراتِ “إف خمسةٍ وثلاثين” المتطورة، التي أبدت الإماراتُ إصراراً على شرائِها عقب اتفاقِ السلامِ مع إسرائيل، التي لم تبدِ معارضةً على تلكَ الصفقة.
هذا وبذلت الإماراتُ جهوداً لإتمامِ الصفقةِ بأسرعِ وقتٍ ممكن، بسببِ تخوفِها من إقدامِ “بايدن” وإدارتِه، على إلغاءِ ما أقرته إدارةُ “ترامب”، كما مارست ضغوطاً على الإدارةِ الأمريكيةِ لإتمامِ الصفقة، من خلالِ التهديدِ باقتناءِ أسلحةٍ متطورةٍ من دولٍ أخرى في حالِ عدمِ تلبيةِ طلبِها من قبلِ “واشنطن”
وهذا ما جاءَ على لسانِ “يوسف العتيبة” السفيرِ الإماراتي لدى “واشنطن”، الذي نشرَ سلسلةً من التغريداتِ على الحسابِ الرسمي للسفارةِ في “تويتر” يوم الخميس، ردَ فيها على السيناتورِ الديمقراطي “كريس ميرفي”، الذي أعرب عن معارضتِه للصفقة، وجاءَ في التغريدات، أنّ الصفقةَ تحظى بالأهميةِ القصوى لكلا الطرفين، لأنّها ستتيح تعزيزَ التعاونِ العسكري المتطورِ أصلاً بين “أبوظبي” و”واشنطن”، وتتيحُ للإمارات تولي أكبرَ قدرٍ من المسؤوليةِ فيما يتعلق بالأمنِ الإقليمي، ما سيسمح للولايات المتحدةِ بالتركيزِ أكثرَ على تحدياتٍ عالميةٍ أخرى.
وذكر “العتيبة” أنّ ما يُقالُ عن شراكةٍ دفاعيةٍ وثيقةٍ ونشطةٍ جداً للإماراتِ مع روسيا والصين، هو كلامٌ مبالغٌ فيه، إذ أنّ بلادَه ترتبطُ بعلاقاتٍ اقتصاديةٍ ودبلوماسيةٍ مع كلا الدولتين، وتقتني منتجاتِهما عندما لا تستطيعُ الولاياتُ المتحدةُ تلبيةَ احتياجاتِها في المعداتِ المهمة.
ردود أفعال وتصريحات حول الهجوم الإيراني على إسرائيل
تزايدت مخاطر التصعيد في المنطقة عقب شن إيران هجوماً بصواريخ باليستية على إسرائيل، إذ أكد م…