جورج بيطار…تجسيدٌ لضحايا الفسادِ والإهمالِ الطبي
ضمن آخرِ تطوراتِ قضيةِ “جورج بيطار”، أحدُ أبناءِ شعبِنا السرياني الملكي، الذي فقدَ حياتَه نتيجةً للإهمالِ الواضح من قبلِ القطاعِ الصحي في حكومةِ “دمشق”، حيثُ رفضَ العاملونَ في إحدى مستشفياتِ “حمص” استقبالَه، بحجةِ احتمالِ إصابتهِ بفيروس كورونا، وبقيَ ممداً في السيارةِ المسعفةِ لمدةِ ربعِ ساعةٍ خارجَ المستشفى قبلَ أن يفارقَ الحياة، كما رفضت سيارةُ الإسعافِ المتوقفةُ أيضاً إسعافهُ، بحجةِ عدمِ الحصولِ على موافقةٍ من إدارةِ المستشفى.
وإلى هذا، وبعدَ وفاتِه وتشريحِ جثتِه من قبلِ فريقِ الطبِ الشرعي، لم تظهر آثارٌ أو أدلةٌ لإصابتِه بفيروس كورونا، أو حتى حملِه للفيروس، الأمرُ الذي أثارَ ضجةً في وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، كما وجه ناشطونَ انتقاداتٍ لاذعةً لإدارةِ المستشفى، اتهموها بالتقصيرِ في واجبِها بإجراءِ فحصٍ للمريض، والتأكدِ من إصابتِه بالفيروس، عوضاً عن تركِه خارجاً ليلقى حتفَه.
وقالَ بعضُهم الآخرُ أنّ انهيارَ المنظومةِ الصحيةِ في البلاد، ليس مبرراً لامتناعِ المستشفى عن استقبالِه، أو حتى إجراءِ الفحوصِ اللازمة.
وإثرَ حملةِ الانتقاداتِ الواسعةِ تلك، وصلت القضيةُ للسلطاتِ المعنيةِ في “حمص”، التي تعهدت بإجراءِ تحقيقٍ في الحادثة، ومحاسبةِ المسؤولينَ عن وفاةِ “بيطار”، غيرَ أنّها وبعدَ فترةٍ وجيزة، أصدرت بياناً أخلت فيه مسؤوليةَ المستشفى وكوادِرِها عن وفاة “بيطار”، وهذا إن دلَ على شيء، إنّما يدلُ على الفسادِ المستشري في مفاصلِ الحكومةِ السوريةِ في “دمشق”، وخاصةً في قطاعِها الصحي.
وقضيةُ “جورج بيطار”، تجسيدٌ لواقعِ الآلافِ من السوريين الذين يفقدونَ حياتَهم نتيجةً للتقاعسِ والفسادِ والإهمالِ الطبي، في حكومةِ النظامِ السوري.
ويشار الى ان المرحوم لديه ست بنات وشيع جثمانه في كنيسة القديس مار جاورجيوس للروم الارثوذكس في قرية الجابرية بريف حمص
مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي في القامشلي تستذكر الشهيدة نورا حنا
مع مرورِ عامٍ على استشهادِ المسؤولة في حزب الاتحاد السرياني “نورا حنا”، استذكر…