منظمةٌ غير حكومية تكشف معلوماتٍ عن مصادر تمويل ودعم تنظيمِ “داعش” الإرهابي

منذُ ظهورِه للعلنِ، كَثُرتِ التساؤلاتُ حولَ كيفيةِ حصولِ تنظيمِ “داعش” الإرهابي على الأسلحةِ والمعداتِ والتمويلِ والدعم، وبعدَ سنواتٍ من التحري والتقصي وجمعِ المعلومات، أعدت منظمةُ “كونفليكت آرمامِنت ريسيرتش” غيرُ الحكومية، أجابت فيه عن تلك التساؤلات.
وبحسبِ تقريرِ المنظمة، فإنّ التنظيمَ وخلالَ سيطرتِه على مساحاتٍ شاسعةٍ من سوريا والعراق، بين عامي ألفينِ وأربعةَ عشر وألفينِ وتسعةَ عشر، تمكنَ من شراءِ أطنانٍ من الموادِ المتفجرةِ والمعداتِ الإلكترونيةِ والطائراتِ بدونِ طيار، دون لفتِ الانتباه، وأسسَ شبكةً موزعةً على أكثرَ من عشرينَ دولة.
وعن طريقةِ شراءِ التنظيمِ للأسلحةِ بشكلٍ غيرِ مثيرٍ للشبهات، قالت المنظمةُ أنّ التنظيمَ كان يشتري المعداتِ بكمياتٍ صغيرةٍ وعلى دفعات، ومن متاجرَ صغيرة.
واعتمد التنظيمُ بشكلٍ خاص، على الأفرادِ والشركاتِ العائليةِ التي كانت تعملُ كوسطاءَ بالقربِ من مناطقِ انتشارِه، ولاسيما في جنوبِ تركيا.
وأشارت المنظمةُ إلى أنّ أولئك الوسطاءَ شكلوا نقاطَ اتصالٍ أساسيةً في سلسلةِ توريدِ التنظيم، لكنّها نوّهت إلى صعوبةِ تحديدِ ما إن كانَ الوسطاءُ قد تصرفوا عن دراية، أم تم التغريرُ بهم.
ويشير التقريرُ إلى أنّ تحقيقاتٍ سابقةً أكدت استخدامَ التنظيمِ أفراداً وشركاتٍ في الدانمارك وإسبانيا وسوريا وتركيا والمملكة المتحدة.