“جثمان المطران الراحل مار سلوانس بطرس النعمة يُسجى في كاتدرائية أم الزنار بمدينة حمص”

إستقبل موكبُ جثمان المثلَّثِ الرحمة المطران مار سلوانس بطرس النعمة، في مراسيمَ دينيةٍ وشعبية مهيبة أقيمت، أمس، في مدينة حمص بسوريا، بمشاركة أساقفة وكهنة ورجال دين من مختلف كنائس شعبِنا، وجوقة كشَّافة السريان وحشدٍ غفير من أبناء رعية حمص وحماة وتوابعِها للسريان الأرثوذكس، حيث سجيَ جثمانُه للبركة والوداع في كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الواحدة بعد الظهر، ومن الساعة الرابعة ولغاية الساعة الثامنة مساءً.
وستُقام رتبةُ صلاة الجناز يومَ غدٍ الخميس، في تمام الساعة الثانية عشرَةَ ظهراً، ثم يُوارى جثمانُه الثرى في مسقط رأسِه في بلدة صدد، في حين سيقام قداسُ الثالث لراحة نفسه صباحَ يومِ الجمعة، في كاتدرائية أم الزنار في حمص، وتُقبل التعازي مباشرةً بعد القداس في صالة المطرانية.
ويُذكر أن المثلَّثَ الرحمة مار سلوانس بطرس النعمة، من مواليد صدد لعام ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ وستين، وهو نجلُ المرحوم عيسى النعمة، والمرحومة سعده العبود، وسمي توفيق واخوته: مريم– فضة– فهد– ونور.
درس نياحتُه قسماً من المرحلة الابتدائية في صدد، ثم في عام 1977 انتسب للميتم السرياني الأرثوذكسي بحمص ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة مار جرجس والمرحلة الإعدادية في مدرسة نسيب عريضة. انتسب إلى دير مار أفرام الكهنوتي في دمشق عام 1984، وفي عام 1996 نال شهادة الماجستير في اللاهوت الرعوي من كلية اللاهوت بجامعة أثينا. وفي العام 1999 رسمه المثلَّث الرَّحمات البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص، مطراناً لأبرشية حمصَ وحماه وتوابعهما في كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار بحمص.
شارك نياحتُه في مؤتمرات محلية ودولية، وله أبحاث ومحاضرات متنوعة لاهوتية وروحية ومنها ما يخص الأسرة والشباب والمرأة، وكان يُولي اهتماماً كبيراً للشبيبة من خلال مراكز التربية الدينية في الأبرشية.