رسائلُ مبطنة تبعثها التحركاتُ الروسية والأمريكيةُ في الشرقِ الأوسط
في إطارِ إظهارِ النفوذِ الروسي وتثبيتِ وجودِه وفاعليتِه السياسيةِ والعسكريةِ ضمن الأراضي السورية، أعلنت الشرطةُ العسكريةُ الروسية، إرسالَ دورياتٍ لمنطقةِ الجولان، لمساندةِ قواتِ النظامِ السوري المتمركزةِ على طولِ خطِ “برافو” الفاصلِ بين سوريا وإسرائيل.
وقالَ قائدُ إحدى الكتائبِ الروسية لوكالةِ “تاس”، أنّ مهمةَ قواتِه هي مراقبةُ وقفِ إطلاقِ النار، وإظهارِ الحضورِ العسكري الروسي، وحماية العسكريين الروس.
وفي ذاتِ السياق، برر قائدُ القيادةِ المركزيةِ الأمريكية الجنرال “كينيث ماكينزي”، وفي مؤتمرٍ افتراضيٍ نظمه موقعُ “ديفينس ون”، بررَ قرارَ البنتاغون نشرَ مدرعاتٍ من طرازِ “إم تو برادلي” في سوريا في أيلولَ الماضي، بأنّه بسببِ التواجدِ العسكري الروسي في شمالِ شرقي البلاد.
“ماكينزي” حمّلَ القواتِ الروسيةَ المسؤوليةَ عن تسييرِ دورياتٍ خارجَ منطقةِ سيطرتِها، دون التنسيقِ مع الجانبِ الأمريكي.
وجاءت تصريحاتُه تزامناً مع تنفيذِ قاذفتين استراتيجيتينِ من طراز “بي اثنينِ وخمسين”، تابعتين لسلاح الجوِ الأمريكي، تحليقاً من قاعدتِهما في الولاياتِ المتحدةِ إلى الشرقِ الأوسط.
ونقلت وكالةُ “أسوشيتد برس” عن مسؤولينَ في البنتاغون قولهم، أنّ القاذفتين غادرتا قاعدةَ “باركسديل” الجويةَ في ولايةِ “لويزيانا” يومَ الأربعاء، وعبرتا المحيطَ الأطلسي وأوروبا، ثم حلقتا فوق شبهِ الجزيرةِ العربيةِ والخليج، حيث نفذتا دوراناً عريضاً قرب قطر، مع البقاءِ على مسافةٍ آمنةٍ من سواحلِ إيران، ثم عادتا إلى قاعدتِهما.
وصرح قائدُ القيادةِ المركزيةِ الأمريكية الجنرال “فرانك ماكنزي”، بأنّ المهمةَ صُمِمَت لتأكيدِ التزامِ الجيشِ الأمريكي إزاءَ شركائِه الإقليميين، وللتحققِ من قدرةِ نشرِ قواتٍ قتاليةٍ بسرعة، في أي مكانٍ في العالم.
وأفادت صحيفةُ “بوليتيكو” بأنّ هذهِ المهمةَ تأتي ضمن الإجراءات التي يتخذها البنتاغون مؤخراً، لتعزيزِ القواتِ الأمريكيةِ في الشرق الأوسط، تحسباً لهجماتٍ محتملةٍ من قبل إيران.
الحمام: بشائر ولادة جديدة لسوريا المستقبل
تفرض التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا نفسها على المشهد المتغير في كل لحظة، ليضع مستقبل …