جهاتٌ حكوميةٌ أمريكيةٌ وإسرائيلية تتعرضُ لهجماتٍ الكترونيةٍ شبكية

في إطارِ المحاولاتِ المستمرةِ لشنِ هجماتٍ الكترونيةٍ شبكيةٍ على المؤسساتِ الحكوميةِ والوزاراتِ الأمريكية، تمكنت مجموعةٌ من مخترقي الشبكاتِ من الولوجِ لموقعَي وزارتَي الخزانةِ والتجارةِ الأمريكيتين، وسرقت بياناتٍ من وزارةِ الخزانة والإدارةِ الوطنيةِ للاتصالاتِ والمعلومات.
ونقلت “رويترز” عن ثلاثةِ أشخاصٍ مطلعين على الموضوع قولَهم، أنّ خطورةَ الهجومِ وصلت لمستوىً تَطَلّبَ من مجلسِ الأمنِ القومي عقدَ اجتماعٍ بشأنِ الموضوعِ في البيتِ الأبيض يومَ السبت.
وحذّرتَ أجهزةُ الاستخباراتِ الأمريكيةُ من خطرِ أن يستخدم المخترقونَ أساليباً مماثلةً لاختراقِ مؤسساتٍ حكوميةٍ أخرى في الولاياتِ المتحدة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين للوكالة، أنّ الهجومَ لا يستهدفُ وكالةً معينة، بل هو عبارةٌ عن حملةِ تجسسٍ هائلة، تستهدفُ الحكومةَ الأمريكيةَ ومصالحَها.
ورغمَ عدمِ اتهامِ السلطاتِ أيَ جهةٍ بالوقوفِ وراءَ الهجوم، غيرَ أنّ صحيفةَ “واشنطن بوست” ألقت باللومِ على روسيا في العملية، دون تقديمِ أي دليلٍ على مزاعمِها.
وادعت الصحيفةُ أنّ مجموعةَ المخترقينَ المعروفةِ بـ “كوزي بير” (Cozy Bear)، والمدعومةِ من الحكومةِ الروسية، هي من شنت الهجوم.
ومن جانبِها، أدانت السفارةُ الروسيةُ في الولاياتِ المتحدةِ في بيانٍ لها، أدانت محاولاتِ وسائلِ الإعلامِ الأمريكية اتهامَ روسيا بشن الهجماتِ، ووصفتها بأنها لا أساسَ لها، وأضافت أنّ الهجمات في الفضاءِ المعلوماتي، تتعارضُ مع مبادئِ السياسةِ الخارجيةِ لبلادِنا ومصالحِها الوطنية، ولمفهومِ بناءِ العلاقاتِ بين الدول.
وتأتي تلك الهجماتُ تزامناً مع إعلانِ جهازِ “الأمنِ الشبكي الوطني” في إسرائيل، عن تعرضِ عددٍ من الشركاتِ الإسرائيليةِ لهجومٍ الكترونيٍ شبكيٍ واسعِ النطاق خلالَ الأسابيعِ الأخيرة.
وحذرَ الجهازُ جميعَ الشركاتِ وطالبَها بأن تبقى متيقظة، وأن تفحصَ جهازَها الأمني