الحكومةُ اللبنانية…اتهاماتٌ وردودٌ متبادلة بين عون والحريري
بعدَ تكليفِه بتشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ لإنقاذِ لبنانَ وانتشالِه من أزمتِه، طرحَ رئيسُ الوزراءِ اللبناني المكلف “سعد الحريري”، لائحةً بأسماءِ الوزراءِ الذينَ اختارَهم لتشكيلِ الحكومةِ الجديدة، غيرَ أنّه وبعدَ أيامٍ قليلة، جاءَ الردُ قاسياً من مكتبِ الرئاسةِ اللبنانية، حيثُ جاءَ في تغريداتٍ نشرتها الرئاسة، أنّ “عون” اعترض على تفردِ “الحريري” بتسمية الوزراءِ وخصوصاً المسيحيين، دون الاتفاقِ معه، واعتراضُ “عون” قام على طريقةِ توزيعِ الحقائبِ على الطوائف، ولم يُجرِ البحثَ في الأسماءِ المقترحة.
وأضافت أنّ “عون” لم يطرح يوماً أسماءَ حزبيين مرشحين لشغلِ مناصبَ وزارية، ولم يُسَلِّم رئيسَ الحكومةِ المكلفَ لائحةَ أسماء.
ولفتت إلى أنّ الصيغةَ الأخيرةَ التي طرحها “الحريري”، تختلف عن الصيغِ التي سبقَ أن تشاورَ في شأنِها مع “عون”
ولم يطُل الأمر، حتى صدرَ بيانٌ عن المكتبِ الإعلامي لـ “الحريري” يومَ الاثنين، تفنيداً ورفضاً لما جاءَ في بيانِ الرئاسةِ اللبنانية، وأكدَ بيانُ مكتبِ “الحريري”، أنّ الأخيرَ تسلمَ من “عون” لائحةً بأسماء المرشحين، خلالَ الاجتماعِ الثاني بينَهُما، واختارَ منها أربعةَ أسماءٍ لشخصياتٍ مسيحية، خلافاً لما أوردَه بيانُ القصر، عن تفردِ “الحريري” بتسميةِ الوزراءِ المسيحيين.
وأضافَ البيانُ أنّه وفي الاجتماعِ الأخير، تسلم “الحريري” طرحاً محدداً لإعادةِ النظرِ في توزيعِ الحقائبِ والتواصلِ مع الكتلِ النيابية، بما يفضي إلى تمثيلِها في التشكيلةِ الحكومية، وتوفيرِ الثلثِ الضامنِ لأحدِ الجهاتِ الحزبية.
وأكد مكتبُ “الحريري” أنّه يأمل من الرئاسةِ إعطاءَ توجيهاتها بوقفِ التلاعبِ في مسارِ تأليفِ الحكومة، وضبطِ إيقاع المستشارين بما يسهلُ عمليةَ التأليف، لا تعقيدها.
الرئيس اللبناني يجري سلسلة لقاءات مع رؤساء حكومة سابقين في البلاد
من أجل التشاور في ظل التطورات الراهنة التي يعيشها لبنان، عقد الرئيس اللبناني جوزيف عون سلس…