19/12/2020

العلاقاتُ بين تركيا والاتحادِ الأوروبي تواجهُ طريقاً مسدوداً

على خلفيةِ ارتكابِ تركيا انتهاكاتٍ وجرائمَ جسيمةً في المنطقة، وخاصةً في سوريا وليبيا، أعلن مفوضُ الاتحادِ الأوروبيِ للسياسةِ الخارجيةِ والأمن “جوزيبِ بوريل”، أنّ الدورَ التركي في كلٍ من ليبيا وسوريا لا يتجاوبُ مع المصالحِ الأمنيةِ للاتحاد، وجاءَ ذلك في بيانٍ له يومَ الجمعة قالَ فيه، أنّ التوتراتِ في شرقِ المتوسط والعلاقاتِ مع تركيا، كانت من بين أكبرِ التحدياتِ بالنسبةِ للاتحادِ الأوروبيِ هذا العام، وعلى الأرجح، سيستمرُ الوضعُ على هذا النحوِ في العامِ القادم.
وأكدَ أنّ الاتحادَ لن يحققَ الاستقرارَ في القارةِ الأوروبية، ما لم يجد ميزاناً صائباً في علاقاتِه مع تركيا.
وأعرب “بوريل” عن قلقِه إزاءَ الاتفاقِ بين تركيا وحكومةِ “الوفاق” الوطنيِ في ليبيا، وما أعقبه من أعمالِ التنقيبِ التركيةِ التي أصبحت تحدياً مباشراً لليونانِ وقبرص.
وأكدَ أنّ تلكَ الأعمالَ خلقت أجواءً سلبيةً للغاية، وعرقلت تفعيلَ الأجندةِ الإيجابية.
ونظراً لكونِ تركيا دولةً مرشحةً للانضمامِ للاتحادِ الأوروبي، تساءلَ “بوريل” عن الأهدافِ التي تبتغيها تركيا من كلِ تلك التحركاتِ المزعزعةِ لاستقرارِ القارةِ الأوروبية.
واختتم “بوريل” بيانَه بالقول، أنّه يجب تحقيقُ مزيدٍ من التقدمِ في إجراءِ حوارٍ صريحٍ وعميقٍ مع تركيا حول تلك القضايا، وأن تقدم تركيا ردودَها، مؤكداً أنّ الفرصةَ لتغييرِ مسارِ العلاقاتِ بين تركيا والاتحادِ لا تزالُ قائمة، وأنّ الاتحادَ يمدُ يدَه لتركيا، آملاً بأن تستجيبَ له.

‫شاهد أيضًا‬

مسد يعقد اجتماعاً مع ممثلي الأحزاب السياسية في الحسكة

عقد مجلس سوريا الديمقراطية اجتماعاً مع رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية في مدينة الحسكة، وذلك…