22/12/2020

داؤود داؤود يستنكرُ تصريحاتِ رئيسِ النظامِ السوري الأخيرة

رداً على تصريحاتِ رئيسِ النظامِ السوري “بشار الأسد” ووزيرِ أوقافِه الأخيرة، والتي أنكرا فيها الهويةَ القوميةَ للمكوناتِ السوريةِ الأصيلة، وخاصةً المكونَ السرياني، قالَ “داؤود داؤود” مسؤولُ المنظمةِ الآثوريةِ الديمقراطية، أنّ تلكَ التصريحاتِ التي أدلى بها “الأسد”، احتوت على مغالطاتٍ جمّة، إذ أنّ عمرَ الدولةِ السوريةِ يزيدُ عن سبعةِ آلافِ عام، كما استُقيَ اسمها من الشعبِ السرياني، و”الأسد” تنكرَ لتاريخِ الدولةِ السوريةِ برمّتِه، وتجاهلَ دورَ الشعبِ السريانيِ الأصيلِ في بناءِ الدولةِ السوريةِ وحضارتِها.
وأضافَ “داؤود” أنّ تصريحاتِ “الأسد” وخطابِه، حملا ومن دونِ أي مبرر، تحريضاً على الشعبِ السرياني الآشوري الكلداني، وأرادَ خلقَ الفُتَنِ بين المكوناتِ السورية، وتحريضِهم ضدَ المكونِ السرياني، من خلالِ ربطِه العروبةَ ، وتبيانِ أنّ القرآنَ الكريم يحتوي على كلماتٍ ومفرداتٍ سريانية.
ونوّه “داؤود” إلى أنّ النظامَ السوريَ ومنذُ تسلمِه زمامَ السلطةِ قبلَ خمسةِ عقود، اتبعَ سياسةَ تفرقةِ المكوناتِ السوريةِ وتأليبِها ضدَ بعضِها البعض، كما كان ولازال يدّعي احترامَه وحمايتَه للأقليات، إلا أنّ خطابَه الأخيرَ أثبت أنّه كان يحتمي بالأقليات، بغيةَ الحفاظِ على السلطة.
وراهنَ “داؤود” على وعيِ المكونِ العربي حين قال، أنّ المكونَ العربيَ الأصيلَ لم ولن تنطلي عليه ألاعيبُ النظام، إذ أنّه وبالإضافةِ لبقيةِ المكونات، ثارَ ضدَ هذا النظامِ بحثاً عن الديمقراطيةِ والكرامةِ وحقوقِ الإنسان، وبالتالي فإن محاولاتِ “الأسدِ” لاستمالةِ المكونِ العربي، فشلت فشلاً ذريعاً.
وتابعَ “داؤود” بالقول، أنّ الشعبَ السوري بجميعِ مكوناتِه، يسعى لبناءِ دولةٍ ديمقراطيةٍ تضمنُ حقوق جميعِ المكونات.
وفي ردٍ على تصريحاتِ المستشارةِ السوريةِ “بثينة شعبان”، بخصوصِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ المقبلة، قالَ “داؤود” أنّه وبرعايةِ الأممِ المتحدة، تجري مفاوضاتٌ بين النظامِ السوري والمعارضةِ السورية، وفقاً للقرارِ الأممي ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين، وأيُ انتخاباتٍ سيُقيمُها النظامُ السوري، لن تكونَ شرعية، وتابعَ بالقول أنّ المعارضةَ السوريةَ تسعى لإقامةِ مفاوضاتٍ لإيجادِ حلٍ للأزمةِ السورية، إلا أنّ النظامَ هو من يضعُ العراقيلَ والعقباتِ أمامَ سيرِ المفاوضات، كونَه يعلمُ علمَ اليقين، أنّ اكتمالَ تلكَ المفاوضاتِ يعني زوالَه وانتهاءَ حكمِه للبلاد.
وفي ختامِ حديثِه، قدم مسؤولُ المنظمةِ الآثوريةِ الديمقراطيةِ “داؤود داؤود”، تهانيهِ للمسيحيينَ والشعبِ السرياني الآشوري حولَ العالم، بمناسبةِ اقترابِ موعدِ عيدِ الميلاد، وأعربَ عن أملِه بانتهاءِ الأزمةِ السورية في العامِ المقبل، وأن يعمَ السلامُ في العالمِ أجمع.

‫شاهد أيضًا‬

النائب السرياني في البرلمان السويدي يوسف أيدين وممثلون عن الأبرشية السويدية يلتقون بمولود جاويش أوغلو

سودرتاليه – السويد – خلال زيارته إلى مملكة السويد ، زار ممثل تركيا في حلف شمال…