“الكاظمي” بين مطرقة اميركا وسندان عصائبِ أهل الحق
اعتقلت القواتُ الأمنيةُ العراقيةُ عناصراً من ميليشيا "عصائبِ أهل الحق" المدعومةِ من إيران، بتهمةِ ضلوعهم بالهجومِ الصاروخي الأخيرِ على السفارةِ الأمريكيةِ في العاصمةِ العراقيةِ "بغداد"، ما أشعلَ التوتراتِ بين الميليشيا والحكومةِ العراقيةِ برئاسةِ "الكاظمي"، وإطلاقِ الميليشيا تهديداتٍ بالتصعيد.
عقبَ الهجومِ الصاروخيِ الذي استهدفَ السفارةَ الأمريكيةَ في المنطقةِ الخضراءِ في العاصمةِ العراقيةِ “بغداد” الأحدَ الماضي، دعت السفارةُ جميع القادةِ السياسيين والحكوميين العراقيين، إلى اتخاذِ خطواتٍ لمنع مثل هذه الهجماتِ ومحاسبةِ المسؤولين عنها.
وبالفعل، أُقيمَ تحقيقٌ لتحديدِ هويةِ المسؤولينَ عن الهجوم، وتم اعتقال ستةِ عناصرٍ من ميليشيا “عصائب الحق” التابعةِ والمدعومةِ من قبلِ إيران، من بينِهم “حسام الزيرجاوي” أحدُ القياديين في الميليشيا، والذي أدلى خلالَ التحقيقِ المشددِ معه، باعترافاتٍ مهمةٍ قد تدين عناصرَ آخرينَ في الميليشيا.
وكردِ فعلٍ على عمليةِ الاعتقال، اعتزمت الميليشيا التحشيدَ قربَ أحد المقارِ الأمنيةِ الحساسةِ في “بغداد” يومَ الجمعة، بهدفِ الضغطِ على الحكومةِ العراقيةِ لإطلاقِ سراحِ “الزيرجاوي”
غيرَ أنّ رئيسَ الوزراءِ العراقي “مصطفى الكاظمي”، نشرَ تغريدةً أكدَ فيها استعدادَ الحكومةِ العراقيةِ لمواجهةِ الميليشيا إذا اقتضى الأمر، ما دعا عناصراً من الميليشيا لتهديدِ “الكاظمي” في مقطعٍ مصور، وأمهلوا حكومتَه من خلالِ المقطعِ ثمانٍ وأربعينَ ساعةً للإفراجِ عن “الزيرجاوي”، وأكدوا أنّهم رهنُ إشارةِ زعيمِ الميليشيا “قيس الخزعلي”
لكن “الكاظمي” لم يستجب للتهديدات، وأبلغَ شخصياتٍ سياسيةً رفضَه التامَ إطلاقَ سراحِ المتورطين بإطلاقِ الصواريخ، واعتزمَ انتظارَ نتائجِ التحقيقِ وقرارَ القاضي.
وتشهدُ العاصمةُ العراقيةُ “بغداد” اليومَ السبت هدوءً حذراً، بعد الليلةِ العصيبةِ يومَ أمس
تحالف مائة وثمانية وثمانين يصدر بياناً بشأن قانون الأحوال الشخصية العراقية
بعد تمريرِ مجلسِ النواب العراقي ثلاثَ قوانينَ تخص الأحوال الشخصية في العراق، والتي تمس حقو…