بايدن يتهمُ الإدارةَ الأمريكيةَ الحالية بعرقلةِ تسليمِ السلطة

قبيلَ تسلمِه رسمياً منصبَه في رئاسةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، أدلى “جو بايدن” الرئيسُ الأمريكيُ المنتخب بتصريحٍ يومَ الاثنين، شددَ خلالَه على ضرورةِ تحديثِ الأولوياتِ الدفاعيةِ للبلاد، للتصدي للتحدياتِ الاستراتيجيةِ المتزايدةِ التي خلقتها روسيا والصين.
وأضافَ “بايدن” أنّه بحثَ مع خبراءٍ في مجالِ الأمنِ القومي، الإصلاحاتِ الواجبِ تنفيذُها لمواجهةِ تلك التحديات، وأوضحَ أنّ الإصلاحاتِ تعني تحديثَ الأولويات في مجالِ الدفاعِ من أجل مواجهةِ العدوانِ بشكلٍ أفضلَ في المستقبل، ولفتَ إلى أنّه وعوضاً عن الاستثمارِ في تحديثِ الأنظمةِ القديمة، يجب علينا الابتكارُ وإعادةُ التفكيرِ في التهديداتِ المتزايدةِ في مجالاتٍ جديدة، مثل الفضاءِ الإلكتروني.
من ثم تطرّق “بايدن” للعراقيلِ التي تضعُها إدارةُ الرئيسِ الأمريكيِ المنتهيةُ ولايتُه “دونالد ترامب”، أمام فريقِه الانتقالي، وقالَ أنّ العديدَ من وكالاتِ الأمنِ القومي تكبدت أضراراً جسيمةً خلال حكمِ “ترامب”
وأضاف أنّ إدارتَه واجهت عراقيلَ من القيادةِ السياسيةِ لوزارةِ الدفاع، والحقيقةُ هي أنّ العديدَ من الوكالات التي تُعتبرُ بالغةَ الأهميةِ لأمننا، تكبدت أضراراً جسيمة.
ومن جهتِها، فنّدت وزارةُ الدفاعِ الأمريكيةُ صحةَ تصريحات “بايدن”، حيثُ قالَ وزيرُ الدفاعِ بالوكالة “كريستوفر ميلر”، وفي بيانٍ نُشر على الموقعِ الإلكترونيِ للبنتاغون، أنّ الوزارةَ أجرت مئةً وأربعةً وستينَ مقابلةً مع أكثرَ من أربعِمائةِ موظفٍ في إدارةِ “بايدن”، وقدمت أكثرَ من خمسةِ آلافِ صفحةٍ من الوثائق، وهو أكثرُ بكثيرٍ مما طلبَه فريقُ “بايدن” الانتقالي.
ورداً على تصريح ممثلي “بايدن” بأنّ البنتاغون يرفضُ التعاونَ بشأنِ نقلِ السلطة، قالت الوزارةُ أنّ التأخيرَ في بعض الإجراءات مرتبطٌ بعطلةِ رأسِ السنة.