وفدٌ من قسد والمجلس العسكري السرياني يزورُ الكنيسة السريانيةَ الكاثوليكيةَ في الحسكة

في تأكيدٍ على قيمِ التعايشِ المشتركِ في شمالِ شرقِ سوريا، زارَ وفدٌ مشتركٌ من قواتِ سوريا الديمقراطيةِ والمجلسِ العسكري السرياني، عدداً من الكنائسِ في مدينةِ “الحسكة”، لتهنئةِ الشعوبِ والمكوناتِ المسيحيةِ بعيدِ الميلادِ المجيد، ولتوطيدِ العلاقاتِ بينهم على كافةِ الصعد.
وضمّ الوفدُ كلاً من مستشارِ القائدِ العامِ لقواتِ سوريا الديمقراطية “ريزان كلو”، وعضوِ مكتبِ مستشارِ القائدِ العام “منصور حج منصور”، والقياديِ في المجلسِ العسكريِ السرياني “أبجر داوود” وعضوةِ مكتبِ العلاقاتِ العسكريةِ “سحر داوود”
هذا وكانت الكنيسةُ السريانيةُ الكاثوليكيةُ ضمنَ برنامجِ الزيارات، حيث تم استقبالُ الوفدِ من قبلِ المونسينيور “جوزيف شمعي” المدبرِ البطريركيِ لأبرشيةِ السريانِ الكاثوليك في إقليمَي الجزيرةِ والفرات.
وخلال اللقاء، أوضحَ المونسينيور أنّ “قسد” تمكنت من تحريرِ العالمِ ومناطقِ شمالِ وشرقِ سوريا من رجسِ إرهابِ “داعش”، وسلّطَ الضوءَ على المقاومةِ التي بذلتها “قسد” في كافةِ الساحات والميادين، وتصديها للهجمات التي طالت المنطقة.
وبيّن المونسينيور” أنّ قوات “قسد” استطاعت الحفاظَ على النظامِ والتنظيمِ في المنطقة، نتيجةَ ترجيحِها لمبدأِ التفاهم، وأضاف قائلاً أنّ مكونات المنطقة تعيش على أرضٍ واحدة، وعلينا أن نقف دائمًا مع الحوار السلمي، وإلى جانبِ بعضنا البعض.
ومن جهتِه، قال “أبجر داوود” أنّهم فخورون بمساندتِهم لكافةِ المكونات، وتخطي الصعوباتِ والمراحلِ المتأزمةِ والراهنةِ التي تمر بها شعوبُ المنطقة، وتابع قائلاً أنّه علينا وضعُ كافةِ الخلافاتِ جانبًا، لنتصدى لكافةِ المخططاتِ والمؤامرات التي تطالُ المنطقة، ولتحقيقِ السلامِ والأمانِ على شعوبِنا وقواتنا.
هذا وهنّاَ “ريزان كلو” كافةَ مكوناتِ المنطقةِ بحلولِ عيدِ الميلادونوّه أنّ الغايةَ من زيارتهم هي تقويةُ العلاقاتِ بشكلٍ عام، وأضاف أنّ “قسد” تشمل كافةَ المكونات، وهدفُها حمايةُ وتحريرُ المنطقةِ من الاحتلالِ التركي ومرتزقته.
وفي ختامِ الزيارة، أقامَ المونسينيور صلاةً دعا فيها لأن يحل الأمانُ والسلامُ والاستقرارُ والمحبةِ في المنطقة.