عودةٌ محتملةٌ للمفاوضاتِ الثلاثيةِ بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة

رغمَ خوضِها مؤخراً، حرباً ضدَ المتمردينَ في إقليمِ “تيغراي”، إلا أنّ الحكومةَ الإثيوبيةَ لم تعلّق عملياتِ بناءِ سدِ “النهضة” على نهرِ النيل، وهذا ما أكدَه وزيرُ الريِ والمياهِ الإثيوبي “سيليشي بيكيلي” يوم الأحد، حين أعلنَ الانتهاءَ من بناءِ ثمانيةٍ وسبعينَ بالمئة من السد النهضة، مشيراً في الوقتِ ذاتِه إلى عودةِ المفاوضاتِ الثلاثيةِ مع مصر والسودان بشأن التعبئةِ والتشغيل.
وبعدَ ساعاتٍ قليلةٍ من إعلانِ “بيكيلي”، تم عقدُ اجتماعٍ ثلاثيٍ بحضور خبراءِ الاتحادِ الإفريقي والمراقبين الدوليين، للنظرِ في إمكانيةِ استئنافِ مفاوضاتِ ملءِ وتشغيلِ سدِ “النهضة”، وذلك بدعوةٍ من وزيرةِ التعاونِ الدوليِ بجنوبِ إفريقيا “جي باندورا”، التي طلبت أن تُخصصَ هذه الاجتماعاتُ لتحديدِ نقاطِ الاتفاقِ والخلافِ بين الدولِ الثلاث، على أن تعاود الاجتماعاتُ الثلاثيةُ انعقادَها في العاشر من الشهرِ الجاري، على أمل أن تُختَتَمَ المفاوضاتُ بنهايةِ الشهر الحالي، وقبل انتهاءِ رئاسةِ جنوبِ إفريقيا لدورةِ الاتحادِ الإفريقي.
ومن جهتِهم، رحبَ كل من وزيرِ الخارجيةِ السوداني المكلف “عمر قمر الدين”، ووزيرِ الريِ والمواردِ المائيةِ “ياسر عباس”، واللذين مثّلا الجانبَ السوداني في المفاوضات، بهذا التطورِ بملفِ السد، غيرَ أنّهما اعتبراه غيرَ كافٍ في ظلِ عدم تحديدِ دورٍ واضحٍ للخبراءِ في تسهيلِ التفاوض، واقتراحِ حلولٍ في القضايا المستقبلية.