08/01/2021

مسؤولون وموظفون رسميون يحملون “ترامب” مسؤولية هجمات “الكابيتول”

عقبَ إقدامِ مناصري الرئيسِ الأمريكي المنتهيةُ ولايتُه “دونالد ترامب”، على اقتحامِ مبنى “الكابيتول” في العاصمةِ الأمريكيةِ “واشنطن” يومَ الأربعاء، انتقدَ العديدُ من السياسيينَ والمسؤولين الأمريكيينَ “ترامب”، وحمّلوه مسؤوليةَ الهجومِ على الكونغرس، ومنهم رئيسةُ مجلسِ النواب “نانسي بيلوسي”، التي وصفته بالشخصيةِ شديدةِ الخطر، وحمّلته مسؤوليةَ التسببِ بانتفاضةٍ مسلحةٍ ضدَ أمريكا.
ومن جهتِه، قال “مايك شيروين” القائمُ بأعمالِ المدعي العام للعاصمةِ الأمريكيةِ “واشنطن”، في مؤتمرٍ صحفيٍ يومَ الخميس، أنّ وزارةَ العدلِ ستدرس توجيهَ اتهاماتٍ جنائيةٍ إلى كل من تثبتُ عليه أدلةٌ على ضلوعِه وتورطِه في أعمالِ العنفِ والشغب، التي شهدها مقرُ الكونغرس يومَ الأربعاء، ومن ضمنِهم “ترامب”
ويأتي ذلك في وقتٍ أفادت فيه صحيفةُ “نيويورك تايمز”، بأنّ “ترامب” بحث مع مستشاريه إمكانيةَ إصدارِ عفوٍ عن نفسه، تحسباً لملاحقةٍ قضائيةٍ محتملة، في إجراءٍ غيرِ مسبوقٍ في تاريخِ أمريكا.
ومن ناحيةٍ أخرى، وصفَ الرئيسُ الأمريكيُ المنتخب “جو بايدن”، الهجومَ على “الكابيتول” بأنّه من الأيامِ الأكثرِ غموضاً في تاريخِ البلاد، واعتداءٌ على الديمقراطية، ووصفَ المهاجمين بالمتمردين والإرهابيين الداخليين.
وذكر “بايدن” أنّ ما حصل هو نتيجةٌ مباشرةٌ لهجومِ “ترامب” على الديمقراطية، واتهمَه باستغلالِ أنصارِه لإسكاتِ الناخبين الأمريكيين.
أما وعلى الناحيةِ المقابلة، وفي محاولةٍ لحفظِ ماءِ الوجه، قالت المتحدثةُ باسم البيتِ الأبيض “كايلي ماكيناني” في موجزٍ صحفي، أنّ أعمالَ العنفِ في مقرِ الكونغرس كانت غيرَ مقبولة، مؤكدةً ضرورةَ ملاحقةِ كلِ من خالفَ القانون.
وشددت على أنّ “ترامب” وجميعَ موظفي إدارته، يدينون الهجماتِ بأشدِ العباراتِ الممكنة.
وذكرت أنّ فريقَ البيتِ الأبيض يعملُ على نقلِ الحكمِ بشكلٍ منظمٍ للرئيسِ “بايدن”، وأضافت أنّ الوقت قد حان لأمريكا أن تتوحدَ وترفضَ أعمالَ العنفِ التي شهدتها “واشنطن”
وتأكيداً لتصريحِ الأخيرة، أعرب “ترامب” عن غضبه من الهجومِ على “الكابيتول”، متعهداً بأنّ المشاركين في أعمالِ العنفِ سيدفعون ثمنَ تصرفاتهم.
وأضافَ أنّ هدفَه الوحيدَ خلال حملتِه الانتخابية، كان يكمن في ضمانِ نزاهةِ التصويت، وكان يكافح للدفاع عن الديمقراطيةِ الأمريكية، أما الآن، سيتحول تركيزُه إلى ضمانِ النقلِ السلسِ للسلطة.
لكن تلك التصريحاتِ لم تُجدِ نفعاً، ولم تكن كفيلةً لمنعِ العديدِ من المسؤولينَ وموظفي البيت الأبيضِ ورؤساءِ شرطةٍ من تقديمِ استقالتِهم، وخيرُ مثالٍ على ذلك، هي وزيرةُ التعليمِ الأمريكية “بيتسي ديفوس”، التي قدمت استقالتَها يومَ الجمعة، وألقت باللومِ على “ترامب” في الخطابِ الذي غذى الغزوَ العنيفَ غيرَ المنطقي لمبنى “الكابيتول”
ويرى مراقبونَ أنّ “ديفيس” ليست أولَ وزيرةٍ ولن تكون الأخيرة، من بين الوزراءِ الذين سيقدمون استقالاتِهم في الأيامِ القادمة.

‫شاهد أيضًا‬

اعتقال إسماعيل عبدو أحد أخطر متزعمي الشبكات الإجرامية في أضنة بتركيا

السويد- وُلِدَ “عبدو” عام ألف وتسعمائة وتسعين، لأم تركية وأب لبناني، ونشأ في &…