الولايات المتحدة واليونان توجهان ضربةً موجعةً لتركيا
عكست التقاريرُ الإعلاميةُ اليونانية، التي أفادت بعزمِ السعوديةِ إرسالَ طائراتِ “إف خمسةَ عشر” إلى قاعدةِ “سودا” العسكريةِ بجزيرةِ “كريت” اليونانية، عكست ردودَ أفعالٍ عنيفةٍ في الداخلِ التركي.
إذ أنّ صحيفةَ “غريك سيتي تايمز” اليونانية، كشفت عن التحضيرِ لتمارينٍ عسكريةٍ مشتركةٍ بين اليونان والسعودية في المستقبلِ القريب، ما أدى إلى استنفارِ وسائلِ الإعلامِ التركية كصحيفةِ “هابرلر”، التي تحدثت عن تهديدٍ محتملٍ لتركيا، وإشاراتٍ إلى أنّ تلك الطائراتِ المُرسَلة، ستُستَخدم من طرف الطيارين اليونانيين.
في المقابل، اكتفت صحيفةُ “زمان” التركيةُ بنقلِ الأخبارِ الواردةِ عن هذه المناورات، وأضافت أنّ إرسالَ الطائراتِ السعوديةِ إلى اليونان، جاءَ تنفيذاً لتعليماتِ ولي العهدِ السعودي “محمد بن سلمان”، بعد أن تفاقمت مخاوفُ اليونان من تركيا مع تزايدِ التوترات بين البلدين في بحرِ “إيجة” وشرقِ البحرِ المتوسط، حيث قررت اليونان ضمَ السعوديةِ لقائمةِ حلفائِها.
ومن ناحيةٍ أخرى، وفي ضربةٍ موجعةٍ أخرى لتركيا، ظهرت مطالبٌ قويةٌ في الأوساطِ الأمريكية، دعت إلى إنهاءِ وجودِ القواتِ الأمريكية في قاعدةِ “إنجرليك” الجويةِ بشبهِ جزيرةِ “الأناضول” التركية، بزعمِ أنّها لم تَعُد حيويةً وتشكلُ مخاوفَ متعلقةً بالأمنِ القوميِ الأمريكي، إضافةً لمطالبَ بنقلِ القواتِ إلى قاعدةِ “سودا” بجزيرةِ “كريت” اليونانية.
هذا وقالَ “ريتشارد كارول” الاقتصاديُ الأمريكيُ المتقاعد، أنّ تدخلَ “أردوغان” في ليبيا، وتحالفَه المضطربَ مع روسيا، أدى لزعزعةِ العلاقةِ بين تركيا وحلفِ “الناتو”
وأضافَ “كارول” أنّ تحليقَ تركيا خارجَ سربِ “الناتو” تدريجياً، وارتباطَها بالقوى السياسيةِ والإخوانِ المسلمينَ في الشرقِ الأوسط، وخلقِها نزعةً قومية، أدى لترجيحِ اعتمادِ خَيَارِ نقلِ القوات الأمريكيةِ إلى اليونان.
ردود أفعال وتصريحات حول الهجوم الإيراني على إسرائيل
تزايدت مخاطر التصعيد في المنطقة عقب شن إيران هجوماً بصواريخ باليستية على إسرائيل، إذ أكد م…