منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين توثّق انتهاكات تركيا ومسلحيها في المدينة منذ احتلالها

أصدرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين تقريراً عن الوضع في مدينة عفرين المحتلة في العام الفائت، جاء فيه: ” أن المدينة شهدت العام الماضي مقتل ثمانٌ وخمسون شخصاً، واختطاف تسعمائة وسبعٌ وثمانون بينهم اثنين وتسعين امرأة، إضافة لقطع أكثر من اثنين وسبعين ألف شجرة، وتدمير وسرقة خمسين موقعاً أثرياً.
أما الإحصاءات المتعلقة بالأعوام الثلاثة الماضية، أي منذ سيطرة جيش الاحتلال التركي ومجموعاته الإرهابية على المدينة في آذار عام ألفين وثمانية عشر، فتشير إلى أضعاف تلك الأرقام، حيث تقول المنظمة، إن أكثر من ستمائة وأربعة مدنيين قتلوا خلال تلك السنوات، فيما جرح ستمائة وستٌ وتسعون منهم حوالي ثلاثمائة وثلاثة أطفال، فيما بلغ عدد المختطفين أكثر من سبعة آلاف وثلاثمئة وثلاثٌ وأربعون، مصير أكثر من نصفهم ما زال مجهولاً، أما النازحين فيقدّر عددهم اليوم بنحو ثلاثمائة ألف نازح.
وبالنسبة لقطع الأشجار فـ تقول المنظمة، إنها وثقت قطع ما يزيد عن ثلاثمائة وأربعة عشر ألف وأربعمائة شجرة زيتون وأشجار حرجية أخرى، وإن أحد عشر ألف هكتار تعرض للحرق، كما تم الاستيلاء على الآلاف من منازل المهجرين وتحويل العشرات منها إلى سجون ومعتقلات ومقرات للإرهابيين.
وفيما يتعلق بالآثار لفتت المنظمة، إلى أن أغلب المواقع الأثرية في المدينة تعرضت للتدمير.
ونوهت المنظمة في تقريرها أيضاً، بأن تركيا تسعى ومنذ ثلاثة أعوام إلى تغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة.
وفي ختام تقريرها، ناشدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على تركيا، لوقف اعتداءاتها بحق كافة المواطنين السوريين عامة وعفرين خاصة والضغط عليها لسحب كافة قواتها من الأراضي السورية.