دعواتٌ لعزلِ “ترامب” ومحاسبتِه وتحذيراتٌ من عواقبِ تلكَ المساعي

رغمَ قربِ موعدِ تسليمِ الرئيسِ الأمريكي المنتهيةُ ولايتُه “دونالد ترامب”، مقاليدَ السلطةِ للإدارةِ الأمريكيةِ الجديدةِ برئاسةِ “جو بايدن”، إلا أنّ هنالك مساعٍ من قبلِ الديمقراطيين لعزلِه من منصبِه، وذلك على خلفيةِ تحريضِه لمؤيديه على اقتحامِ مبنى الكونغرس، الأربعاءَ الماضي.
حيثُ قال النائبُ الديمقراطي “تيد ليو” يومَ السبت، إن الديمقراطيين بمجلسِ النوابِ سيطرحون تشريعاً يوم الاثنين، يدعو لمساءلةِ “ترامب” ومحاسبتِه، مضيفاً أنّ هناك مئةً وثمانينَ داعماً للتشريع.
هذا وهددت رئيسةُ مجلسِ النواب “نانسي بيلوسي”، بمساءلةِ “ترامب” للمرةِ الثانية، ما لم يقدم استقالتَه على الفور، وطلبت من أعضاءِ المجلسِ إعدادَ مسودةِ تشريعٍ يهدفُ لتفعيلِ التعديلِ الخامسِ والعشرينَ بالدستورِ الأمريكي.
بيدَ أنّ زعيمَ الأغلبيةِ بمجلسِ الشيوخ “ميتش مكونيل”، بعث بمذكرةٍ لرفاقِه الجمهوريين بالمجلس، تشير إلى أنّ أي محاكمةٍ لـ “ترامب”، لن تبدأ حتى خروجِه من السلطة، وتحتاجُ الإدانةُ لموافقةِ ثُلُثَي أعضاءِ المجلسِ الذي يسيطرُ عليه الجمهوريون.
ومن جانبِه، لم يستبعد “مايك بينس” نائبُ الرئيسِ استخدامَ التعديلِ الخامسِ والعشرين لعزلِ “ترامب” قبلَ العشرينَ من الشهرِ الجاري، وقالَ مصدرٌ مقربٌ من “بينس” أنّ الأخيرَ يحتفظُ بهذا الخيارِ في حال أصبح “ترامب” أكثرَ اضطراباً، على حدِ قولِه.
أما “جون بولتون” المستشارُ السابقُ للأمنِ القومي في البيتِ الأبيض، فقد قالَ أنّه لا يتوقع أن يتمكن الداعون إلى تطبيقِ التعديلِ الخامسِ والعشرينَ أو إطلاقِ عمليةِ العزل، من إثباتِ أنّ اتباعَ أيٍ من هذين النهجين سيكون أفضلَ للبلاد، من تركِ الأمور كما هي عليه الآنَ خلال الأيامِ المتبقيةِ من ولايةِ “ترامب”، وأضاف: “جميعنا سنكون في حالٍ أفضل، إذا استقلَ الرحلةَ الأولى إلى “فلوريدا”، لقضاءِ أيامِه المتبقيةِ لاعباً للغولف.
وعلى الجانبِ المقابل، طلبت مجموعةٌ من المشرعين الجمهوريين من “بايدن”، إقناعَ “بيلوسي” بالتراجعِ عن مساعي عزلِ “ترامب”
وأوضحت وكالةُ “بلومبيرغ” في تقريرٍ لها، أنّ المجموعةَ بقيادةِ النائبِ “كين باك”، حذروا من أنّ مساءلةَ “ترامب” ستؤجج مؤيديه من جديد، وتضرُ بجهودِ “بايدن” لتوحيدِ البلاد.