إسرائيل تمضي بتنفيذِ تهديداتِها بضربِ ميليشياتِ إيران في دولِ الجوار

تأكيداً منه على عزمِ إسرائيل تصديها واستهدافِها المستمرِ للوجودِ الإيراني في كلٍ من سوريا والعراق ولبنان ودولِ الجوار، أكد وزيرُ الدفاعِ الإسرائيلي “بيني غانتس”، أنّ بلادَه في حالةٍ من اليقظةِ والاستعداد، وأنّ هناك استنفاراً على النقاطِ الحدوديةِ كافة.
وقال “غانتس” خلال جولةٍ تفقديةٍ في قيادةِ المنطقةِ الشمالية: “سنواصل العملَ ضد أي شخصٍ يحاول تحدينا من قريبٍ أو بعيد، ونحن لا نجلس وننتظر، بل نتخذ خطواتٍ أمنيةً وسياسيةً واقتصادية”
وفي إثباتٍ لتصريحاتِ “غانتس”، أعلنَت قواتُ النظامِ السوري أنّ الطيرانَ الإسرائيليَ شنّ غاراتٍ جويةً على مدينةِ “دير الزور” ومنطقةِ “البوكمال” على الحدودِ السورية العراقية، دون وقوعِ خسائر بشرية.
ويأتي ذلك بعد أن قالت مصادرٌ لوكالةِ “آر تي”، أنّ الضربات الإسرائيليةَ استهدفت فصائلَ عراقيةً مسلحة.
وسبقَ أن أعلنت إسرائيلُ مراراً عزمَها استهدافَ الميليشياتِ الإيرانيةِ في الأراضي السورية.
أما من الجانبِ اللبناني، فقد قدمَ وزيرُ الخارجيةِ والمغتربين اللبناني “شربل وهبه”، عبرَ مندوبةِ لبنان الدائمةِ لدى الأممِ المتحدة “أمل مدللي”، شكوىً إلى مجلسِ الأمنِ الدوليِ وللأمينِ العامِ للمنظمة “أنطونيو غوتيريس”، ضدَ الاعتداءاتِ الإسرائيليةِ على السيادةِ اللبنانية، عبر الخروقِ الجوية المستمرة والخطيرة منذُ بضعةِ أيام.
وبحسب نصِ الشكوى، فإنّ هذه الممارساتِ تُعتبرُ خرقاً فاضحاً للقرارِ ألفٍ وسبعِمائةٍ وواحد، ما يستوجبُ من مجلسِ الأمنِ الدولي إدانةُ إسرائيلَ على هذه الاعتداءات، ووضعُ حدٍ لها فوراً، حفاظاً على الاستقرارِ والأمنِ والسلمِ في المنطقة.
ومن جانبِها، دعت وزيرةُ الدفاعِ في حكومةِ تصريفِ الأعمالِ اللبنانيةِ “زينة عكر” الأممَ المتحدة، للتدخلِ السريع لوضعِ حدٍ للانتهاكاتِ الإسرائيلية.
وجاء في بيانٍ لمكتبِ الوزيرةِ الإعلامي، أنّ لبنان يشهدُ تحليقاً مكثفاً للطيرانِ الإسرائيلي الحربي والاستطلاعي وعلى علوٍ منخفض، مما يشكلُ خروقاتٍ فاضحةً للأجواءِ اللبنانية، وإثارةً للذعر في صفوفِ المواطنات والمواطنين اللبنانيين، وخصوصاً الأطفالَ منهم.
وأضافَ البيانُ أنّ المتحدثَ باسم اليونيفيل “أندريا تيننتي”، كان قد أكد أنّ هذه الانتهاكات المستمرةَ تقوض جهودَ قواتِ اليونيفيل للحدِ من التوتراتِ وتهيئةِ بيئةٍ أمنيةٍ مستقرةٍ جنوبَ لبنان.
ويُشارُ إلى أنّ وجودَ “حزب الله” في لبنان، هو ما يُعرّضُ لبنانَ وشعبَه لخطرِ الهجماتِ الإسرائيلية، كما أنّه السببُ الرئيسيُ لقيامِ إسرائيل بتلكَ الطلعاتِ الجويةِ الاستطلاعية.