الإدارةُ الذاتية تنتقدُ تهربَ النظامِ السوري من مسؤولياتِه بحمايةِ الأراضي السورية

عقبَ إصدارِ وزارةِ الخارجيةِ والمغتربينَ في حكومةِ “دمشق”، بياناً نددت فيه باستهدافِ الطيرانِ الإسرائيليِ مواقعَ ميليشيا “فاطميون” التابعِ لإيران في منطقتَي “دير الزور” و”البوكمال”، بالإضافةِ لبيانٍ نددت فيهِ توجيهَ الولاياتِ المتحدةِ اتهاماتٍ لإيران، بتمويلِ ودعمِ واحتضانِ تنظيمِ “القاعدة” الإرهابي، أصدرت دائرةُ العلاقاتِ الخارجيةِ في الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، بياناً انتقدت فيه تذللَ النظامِ السوري وتبعيتِه العمياءِ لإيران، وجعلِ القوى الفاعلةِ على الأرضِ السورية، شمّاعةً يعلقُ عليها أسبابَ فشلِه في حمايةِ الأراضي السوريةِ والحفاظِ على مقدّراتِها.
حيث ذكرَ البيانُ أنّ النظامَ السوري، يستمر بسياساته التقليديةِ في تصديرِ أزماتِه الداخلية، وتوجيهِ الأنظارِ والرأي العامِ نحو مسائلٍ وأمورٍ لا أساس لها من المصداقيةِ أو الواقع، في إشارةٍ لاتهامِ الخارجيةِ السوريةِ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ والإدارةَ الذاتيةَ، بالارتهانِ للقرارِ الأمريكي.
وأشارَ البيانُ إلى أنّ النظامَ يتهربُ من واجباتِه بالدفاعِ عن وحدةِ الأراضي السورية، ومعالجةِ أسبابِ الحربِ السوريةِ التي هو بذاتِه جزءٌ كبيرٌ منها، ويستمرُ بتجاهلِ الواقعِ السوري عبرَ خطاباتِه وبياناتِه.
وحولَ تفريطِ النظامِ السوري بالأراضي السورية، نوّه البيانُ لضرورةِ تحررِ النظامِ من سياساته التي لم تجلب لسوريا سوى ماهي عليه الآن، وعدم خلقِ الضبابيةِ حول مواقفه وتصعيداته في “عين عيسى”، وتعاونه مع الاحتلالِ التركي لتسليمِ تركيا المزيدَ من الأراضي السوريةِ بغيةَ احتلالِها.
وفي ختامِ البيان، أكدت دائرةُ العلاقاتِ الخارجيةِ التزامَ الإدارةِ بالعملِ ضمن الأهدافِ والمبادئ التي آمنت بها، وسعيها من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، كما شددت على نبذِ الإدارةِ كلَ أشكالِ التبعيةِ والاستسلامِ لأي قوةٍ خارجية