خلالَ أيامِه الأولى.. بايدن يعتزمُ إلغاءَ قراراتِ الإدارةِ الأمريكيةِ السابقة

بمنتهى الوضوحِ والصراحة، أعلنت إدارةُ الرئيسِ الأمريكي المنتخب “جو بايدن”، نيتها إلغاءَ وعكسَ كافةِ قراراتِ وأعمالِ إدارةِ الرئيسِ الأمريكي المنتهيةُ ولايتُه “دونالد ترامب”، إذ اعتزمَ “بايدن” خلالَ يومِه الأول، وبحسبِ صحيفةِ “نيويورك تايمز” الأمريكية، إلغاءَ حظرِ السفرِ الذي فرضته إدارةُ “ترامب” مع العديدِ من الدولِ الإسلامية، كما أعلنَ انضمامَه مجدداً إلى اتفاقِ “باريس” للمناخ، الذي انسحبَ منه “ترامب” خلالَ فترةِ حكمه.
هذا وقالَ “رون كلاين” رئيسُ موظفي البيتِ الأبيض بإدارةِ “بادين” رون كلاين، أنّ الأخيرَ يعتزمُ أيضاً تمديدَ القيودِ الوبائيةِ على عملياتِ الإخلاءِ ودفعِ قروضِ الطلاب، والطلبَ من الوكالات معرفةَ كيفيةِ لم شملِ الأطفالِ المنفصلين عن عائلاتِهم على الحدود.
ومع هذا الإعلان، سارعَ آلافُ المهاجرينَ من أمريكا الوسطى للتوجِه نحوَ الحدودِ المكسيكية، في طريقِهم إلى الولاياتِ المتحدة.
ونقلت وكالةُ “رويترز” عن هيئةِ الهجرةِ في غواتيمالا، أنّه وخلالَ يومٍ واحدٍ فقط، دخلَ ما يقربُ من ثمانيةِ آلافِ مهاجرٍ من هندوراس إلى غواتيمالا.
ومن جانبٍ آخر، وفي إشارةٍ أخرى لنيةِ إدارةِ “بايدن” إلغاءَ أعمالِ إدارةِ “ترامب”، قالَ “جايك سوليفان” المرشحُ لمنصبِ مستشارِ الأمنِ القومي، وفي تغريدةٍ على “تويتر”، إنّ قادةَ الحوثيينَ في اليمن يجبُ أن يخضعوا للمساءلة، لكنّ قرارَ إدارةِ “ترامب” تصنيفَ المنظمةِ بأكملِها كمنظمةٍ إرهابية، سيعيق الدبلوماسيةَ الحاسمةَ لإنهاءِ الحرب، وسيؤدي للمزيدِ من المعاناةِ للشعبِ اليمني.
وقد أثار هذا التصنيفُ انتقاداتٍ من منظماتِ الإغاثةِ والاتحادِ الأوروبي والعديدِ من الجهات الأخرى، بسبب مخاوفَ من أنّه سيؤدي لتفاقمِ الأزمةِ الإنسانيةِ الأليمةِ بالفعل في اليمن.
حيث سبقَ وأن قال “مارك لوكوك” وكيلُ الأمينِ العامِ للأممِ المتحدةِ للشؤونِ الإنسانية، أنّ ذلك القرارَ سيؤدي لمجاعةٍ واسعةِ النطاق، لم نشهد لها مثيلاً منذُ ما يقربُ من أربعينَ عاماً.
ويُشارُ إلى أنّ هذا القرارَ سيدخلُ حيزَ التنفيذِ في التاسعِ عشر من الشهرِ الجاري، أي قبلَ يومٍ واحدٍ من تنصيبِ “جو بايدن” كرئيسٍ للولاياتِ المتحدة.