دولٌ أوروبية تحذّر بايدن من عواقبِ العودةِ العمياءِ للاتفاقِ النووي مع إيران
قبيلَ تسلمِ الرئيسِ الأمريكي المنتخب “جو بايدن” منصبَه، والذي اعتزمَ المُضيَ قُدُماً بالاتصالاتِ مع مسؤولينَ إيرانيين بشأنِ العودةِ للاتفاقِ النووي بشكلٍ عاجل، وعلى خلفيةِ التقاريرِ التي أفادت بقيامِ إيران بتصنيعِ معدنِ اليورانيوم، أصدرت كلٌ من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً، حملَ رسالةً تحذيريةً غيرَ مباشرةٍ للرئيسِ “بايدن”، من عواقبِ التسرّعِ بالعودةِ العمياءِ للاتفاقِ النوويِ مع إيران.
وجاءَ في البيان أنّه ليس لدى إيران أيُ استخداماتٍ مدنيةٍ ذاتِ مصداقيةٍ لمعدنِ اليورانيوم، ولإنتاجِ معدنِ اليورانيوم جوانبٌ عسكريةٌ خطيرةٌ محتملة.
وأعربت الدولُ الثلاثُ عن بالغِ قلقِها إزاءَ خططِ إيران الجديدة، مذكرةً بأنّ “طهران” سبقَ أن تعهدت بالامتناعِ عن ممارسةِ أيِ أنشطةٍ وبحوثٍ في مجالِ تعدينِ اليورانيوم، على مدى خمسةَ عشرَ عاماً.
وتابعَ البيان: “نحثُ إيران على تعليقِ هذه الأنشطة، والعودةِ للوفاءِ بالتزاماتِها حسبَ الاتفاقِ النووي دون أي إرجاءٍ جديد، إن كانت جادةً بشأنِ الحفاظِ على الاتفاق.
ومن جانبِه، وفي تصريحٍ تحذيريٍ آخرَ للرئيسِ “بايدن”، أكد وزيرُ الخارجيةِ الفرنسي “جان إيف لودريان”، وفي مقابلةٍ مع صحيفةِ “جي دي دي” الفرنسية، أنّ إحياءَ الصفقةِ النوويةِ مع إيران لن يكون كافياً، إذ أنّ هنالك محادثاتٌ صعبةٌ وضروريةٌ بشأنِ الصواريخِ البالستيةِ والأنشطةِ الإقليميةِ الإيرانية.
أما الجانبُ الإسرائيلي، فقد رأى خطورةً كبيرةً بعودةِ الولاياتِ المتحدةِ للاتفاقِ النووي، ما دعا رئيسَ الموسادِ الإسرائيلي “يوسي كوهين”، وبحسبِ القناةِ الثانيةَ عشرةَ الإسرائيلية، لإجراءِ محادثاتٍ مع الطاقمِ الأمني لإدارةِ “بايدن” في “واشنطن”، في خرقٍ واضحٍ للأعرافِ الدبلوماسيةِ المتبعة.
ويتزامنُ هذا مع تشكيلِ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، طاقماً لبلورةِ الاستراتيجيةِ الإسرائيليةِ في المحادثاتِ الأوليةِ مع إدارةِ “بايدن”، حول البرنامجِ النووي الإيراني.
ويُشارُ إلى أنّ “نتنياهو” وصفَ نيةَ “بايدن” العودةَ للاتفاقِ النووي مع إيران، بالخطأِ الفادح.
ردود أفعال وتصريحات حول الهجوم الإيراني على إسرائيل
تزايدت مخاطر التصعيد في المنطقة عقب شن إيران هجوماً بصواريخ باليستية على إسرائيل، إذ أكد م…