17/01/2021

سنحريب برصوم يوضحُ موقفَ حزب الاتحادِ السرياني من طمسِ النظامِ السوري للمكونِ السرياني

خلالَ استضافتِه في برنامجِ “المشهدِ السياسي” على فضائيةِ “سورويو”، ورداً على سؤالٍ وُجِه له حولَ نظرةِ حزبِ الاتحادِ السرياني لتصريحاتِ رئيسِ النظامِ السوري “بشار الأسد”، التي حاولَ فيها طمسَ وتهميشَ الهويةِ السريانيةِ لسوريا، أجاب “سنحريب برصوم” الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا بالقول: “إن الهدفَ والغايةَ الأساسيةَ لحزبِ الاتحادِ السرياني، هي تثبيتُ حقوقِ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري المشروعةِ في الدستورِ السوري الجديد، بشكلٍ قانونيٍ ورسمي، وأن يكون لشعبِنا دوراً أساسياً في إدارةِ مؤسساتِ الدولةِ السورية.
وأضافَ “برصوم” أنّه ومنذُ تأسيسِ الدولةِ السورية، عانى الشعبُ السريانيُ الكلدانيُ الآشوريُ من التهميش وإقصاءِ هويتِه دستورياً، من قبلِ النظامِ السوري، ما أدى لتغييرِ ديموغرافيةِ سوريا واندثارِ الحضارةِ السريانيةِ التي نشأت وتجذرت في هذه الأرضِ منذُ آلافِ السنين.
وأردفَ “برصوم” قائلاً: إنّ “تصريحاتِ “الأسد” ما هي إلا تجسيدٌ لسياسةِ حزبِ البعثِ الذي سيطرَ على مقاليدِ الحكمِ منذُ خمسينَ عاماً، واستمرارٌ لسياستِه في إنكارِ المكونِ السرياني، ودليلٌ على عدمِ تخلّي النظامِ السوري عن العقليةِ الإقصائية”
وتابعَ “برصوم” بالقول: إن “النظامَ لم يكتفِ بإقصاءِ المكونِ السرياني فحسب، بل عمدَ إلى إضفاءِ صبغةٍ عروبيةٍ إسلاميةٍ على سوريا، واعتبارِ المكوناتِ السوريةِ الأصيلةِ الأخرى، كمكوناتٍ من الدرجةِ الثانية، وهو ما يعتبرُه حزبُ الاتحادِ السرياني أمراً مرفوضاً، ويحاربُ لتحقيقِ المساواةِ بين كافةِ المكوناتِ ومن ضمنِهم المكونُ العربي”
وشددَ “برصوم” على أنّ هذه التصريحاتِ الخطيرة، لا تُعبّرُ عن حقيقةِ سوريا أو حتى عن تاريخِها، كما أنّها لا تحملُ أي إشاراتٍ لأي مستقبلٍ مشرقٍ لسوريا، بل تحاولُ خلقِ صراعاتٍ وانقساماتٍ بين المكونات، وتهدفُ لضمانِ استمرارِ النظامِ بحكمِ سوريا عن طريقِ اتباعِ سياسةٍ شوفينية.
وأشادَ “برصوم” بوعي المكوناتِ الأخرى، واستنكارِها لتلكَ التصريحات التي تضمنت عدداً كبيراً من المغالطاتِ التاريخية.

‫شاهد أيضًا‬

انعقاد مؤتمر الأقليات في برلين

مؤتمر حرية الأقليات الدينية، عيد هذا العام في العاصمة الألمانية برلين برعاية وزراء دول أور…