جهودٌ ألمانيةُ لحلِ الخلافات والتوتراتِ بين أثينا وأنقرة

سعياً منها للعبِ دورٍ إقليميٍ في التوسطِ لحلِ المشاكلِ العالقةِ بينَ الدولِ المتصارعة، وكونَها الدولةَ المهيمنةَ سياسياً واقتصادياً في الاتحادِ الأوروبي، أعلنت ألمانيا سعيَها لفضِ الخلافاتِ القائمةِ بين الجانبينِ التركي واليوناني.
إذ سيتوجّه وزيرُ الخارجيةِ الألماني “هايكو ماس” شخصياً للعاصمةِ التركيةِ “أنقرة” يومَ الاثنين، لإجراءِ محادثاتٍ مع المسؤولينَ الأتراكِ بهذا الخصوص، وسيلتقي بنظيرِه التركي “مولود تشاووش أوغلو”
وتأتي هذه الزيارةُ استكمالاً للزياراتِ التي أجراها “ماس” للبلدين المتحاربينِ الصيفَ الماضي.
ومن المنتظرِ أن تستأنفَ كلٌ من تركيا واليونان محادثاتهما في الخامسِ والعشرينَ من الشهرِ الجاري.
ويُشارُ إلى أنّ الخلافَ القائمَ بين تركيا واليونان، هو بخصوصِ حقوقِ البلدينِ بالتنقيبِ عن الغازِ في شرقِ المتوسط، إذ توجه اليونانُ الاتهامَ لتركيا بالتنقيبِ غيرِ المشروعِ عن الغازِ في المِنطَقة، بدعوى أنّ القانونَ البحريَ الدولي لا يجيزُ البحثَ في هذه المناطقِ إلا لليونان، وفي المقابل، ترى “أنقرة” أنّ هذه المناطقَ امتدادٌ للجرفِ القاريِ التركي.
ويُذكرُ أنّ جهودَ الاتحادِ الأوروبي، لم تنجح بثنيِ تركيا عن موقفِها العدائي الاستفزازي حتى الآن، بسببِ اختلافِ الدولِ الأعضاءِ حولَ الطرقِ الواجبِ اتباعُها مع تركيا، حيثُ فضّلَ بعضُهم سلوكَ طريقِ الحوارِ والمفاوضات، فيما رأى البعُ الآخرُ ضرورةً لفرضِ العقوباتِ الاقتصاديةِ على تركيا.