قتلة هاشم الهاشمي يهددون هشام داود بالموت!
كاظم حبيب (Kadhim Habib)
تباً لكم من وحوش كاسرة، تباً لكم من قتلة لا ذمة ولا ضمير عندكم، تباً لكم يا مصاصي دماء الشعب العراقي وناهبي أمواله وسارقي حتى اللقمة الصغيرة من أفواه اليتامى والمساكين وأبناء السبيل، تباً لكم يا عبيد المال وجلادي الشعب العراقي في العراق وإيران، تباً لكم يا من ولغتم بدماء الشعب العراقي، بدماء قوى الانتفاضة التشرينية الوطنية والديمقراطية، بدماء الجرحى والمعوقين والمختطفين الذين يعانون الأمرين جراء التعذيب القهري في سجونكم ومعتقلاتكم السرية، أو المبعدين قسراً والمحتجزين في السجون الإيرانية، تباً لكم ألف مرة ومرة يا من خنتم قضية الشعب العراقي وارتميتم بإرادتكم في أحضان القيادة الإيرانية، بعد أن شبعتم من عطايا الولايات المتحدة الأمريكية في فترة المعارضة لنظام صدام حسين. كنتم وستبقون أيها القتلة أدوات بيد كباركم الصغار من قادة الدولة العميقة وتعيشون على فتات موائدهم، فبئس العيش وبئس المصير، تباً لكم إلى أن ينهض الشعب مجدداً ويلقنكم الدروس المناسبة.
لقد قُتل هاشم الهاشمي وهو يحمل لقب مستشار رئيس الوزراء في قضايا الأمن الوطني، فهب رئيس الوزراء كالطاووس وتوعد وأقسم أغلظ الإيمان بالانتقام، ولم يكن سوى بالون مفرغ حتى من الهواء! ثم يُهدد اليوم الباحث والمستشار الآخر لرئيس الوزراء هشام داود، الذي دافع كالمستميت عن رئيس الوزراء، لأنه أعطى تصريحاً للـ “بي بي سي (BBC) أغضب القتلة ومن يقف خلفهم، فارتفعت عقيرتهم بالشتم البذيء الذي لا ينطق به إلا أولاد شوارع من نوعهم. أما رئيس الوزراء فكان ومازال كأبي الهول صامت لا ينطق، وإذا نطق تموت الكلمات في حلقومه لخشيته من القتلة، ولكنه أعطى وعداً، كما صرح به أحد أتباع القتلة، بأن “تم تبليغ مكتب رئيس الوزراء الذي أحاله للتحقيق وجمد وظيفته”…!
ما كان لهشام داود أن يقبل هذا المنصب، فهو باحث علمي عقلاني، حتى لو منح راتباً كبيراً ولقب مستشار، إذ لا حاجة له بهما، كما لم يكن لائقاً به القبول في أن يكون أداة بيد من لا عقل له ولا فكر، بل يتبع ما يرسم له من سياسات ومواقف.
أدرك عظم المحنة التي يعيش مثقفو العراق تحت وطأتها، أعرف المخاطر التي تحيط بكل واحد منهم حين يكتب كلمة نقد بحق هؤلاء الأوباش الذين يديرون الحكم من وراء ستار مهلهل ومكشوف، فمُحرم على الكتاب والمثقفين أن ينتقدوا الجهاز المقدس “الحشد الشعبي” (العراق!) لأن قائده الأعلى هو المرشد الإيراني علي خامنئي، وبالتالي فهو نقد لخامنئي، ولنوري المالكي مساعده في العراق ويده الطولى بعد إسماعيل قآني، أو إذا تجرأ كاتب وذكر اسم من نظم وأشرف على قتل العراقيين والعراقيات في انتفاضة تشرين البطلة، وأعني بهما الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، فهما من عمل على تأسيس الحشد الشعب ومن كانا يقودانه وينفذان أوامر خامنئي بضرب الانتفاضة وتصفيتها وقتل من يشارك في قيادتها أو النشطاء منهم.
إن التهديد الذي يتعرض له هشام داود هو التعبير الفعلي عن فقدان الدولة العراقية أي شكل من أشكال الاستقلال والسيادة الوطنية وأنها خاضعة بالتمام والكمال لأوامر وقرارات ومواقف قيادات الحشد الشعبي المملوءة بالميليشيات الولائية التابعة لإيران مباشرة.
إنكم يا عبيد المال وقتلة الناس الشرفاء تغوصون أكثر فأكثر في مستنقع الخيانة الوطنية، وتدوسون أكثر فأكثر على كرامة الإنسان العراقي، وستدفعون به إلى مواصلة النضال البطولي ضد وجودكم في السلطة ونهبكم للمال العام وإفقاركم للدولة العراقية وشعب العراق الأبي. لن تكونوا سوى هامش صغير وبائس وموحش، بل ووسخ، في تاريخ بلاد ما بين النهرين المديد وكل القوميات، التي تسعون للتفريط بتآخيها ونضالها المشترك ضدكم وضد من يسندكم في الخارج.
بقلم كاظم حبيب
حفل تخرج طلاب في جامعة أنطاكية السورية الخاصة وفي معهد التثقيف المسيحي ببغداد
أقيم مساء يوم السبت، حفلُ تخرّج الدفعة الثالثة لطلاب جامعة أنطاكية السورية الخاصة، بحضور ق…