صحيفة إسرائيلية: مسؤولون إسرائيليون يتخوفون من أن تفقد واشنطن اهتمامها بالعراق ليصبح تابعاً بأكمله لإيران

أفادت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” بأن الضربة الجوية الأخيرة في شرق سوريا، والتي استهدفت عدة أهداف إيرانية، كانت الضربة الرابعة المنسوبة إلى إسرائيل في الأسبوعين الماضيين، وعلى الرغم من التزام إسرائيل الصمت حيال تلك الضربات، إلا أن مصادر في مؤسسة الدفاع قالت للصحيفة، إن الهجوم وقع على خلفية التمركز الإيراني على الحدود السورية العراقية، وتزايد التوترات في المنطقة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه.
هذا ويشعر مسؤولو المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بالقلق من أنه بعد تولي الرئيس المنتخب، جو بايدن، منصبه، ستفقد واشنطن اهتمامها بالعراق، ليصبح تابعاً بأكمله لإيران، كما أن هناك أيضاً احتمال أن الولايات المتحدة ستدخل الاتفاق النووي مع إيران، وتخفف العقوبات التي فرضتها على طهران، وذلك بحسب الصحيفة.
ومن جانبه، قال مسؤول دفاعي سابق للصحيفة، إن لإسرائيل مصلحة في إظهار الولايات المتحدة أنها لن تقبل التفريق بين الملف النووي وأفعال إيران في سوريا أو مساعدة حزب الله، طالما أنهم يشكلون تهديدا استراتيجيا لإسرائيل.
وعليه وفي مؤتمر صحفي في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين، “إن بلاده اقترحت على إسرائيل إبلاغها بالتهديدات الأمنية المفترضة الصادرة عن أراضي سوريا لتتكفل بمعالجتها كي لا تكون سوريا ساحة للصراعات الإقليمية”، مشدداً على “أن روسيا لا تريد أن تستخدم الأراضي السورية ضد إسرائيل، أو لا أن تستخدم كما يشاء كثيرون، ساحة للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية” بحسب قوله.