مركز توثيق الانتهاكات في شمال شرق سوريا يكشف عن حصيلة جديدة لانتهاكات الاحتلال التركي في المناطق المحتلة

منذ بداية احتلالهم لعدة مناطق في شمال وشرق سوريا، أي منذ ثلاثة أعوام، ارتكب جيش الاحتلال التركي ومجموعاته الإرهابية ولا زال يرتكب، جرائم حرب بشعة ضد الإنسانية بحق أهالي تلك المناطق وبالأخص الأطفال والنساء منهم، وذلك بحسب تقارير لمنظمات معنية بحقوق الإنسان.
ومن بين تلك المنظمات، مركز توثيق الانتهاكات في شمال شرق سوريا، والذي كشف في أخر إحصائية له، عن فقدان وإصابة ستمئة وثلاثة وثلاثين طفلاً واعتقال ثمانية وخمسين آخرين على أيدي جيش الاحتلال ومجموعاته الإرهابية، في الفترة ما بين عام ألفين وتسعة عشر ولغاية تشرين الثاني ألفين وعشرين.
ففي مدينة عفرين المحتلة، وثّق المركز فقدان ثلاثة وثمانين طفلاً على أيدي جندرما الاحتلال التركي، وذلك خلال محاولتهم اللجوء مع عوائلهم إلى تركيا، كما فقدت ستة وخمسون امرأة من المدينة حياتها برصاص الجندرما من آذار ألفين وأحد عشر، بالإضافة إلى تسعة عشر طفلاً أثناء العدوان على المدينة، وإصابة خمسة وثلاثين طفلاً آخر بينها حالات بتر للأطراف، بحسب المركز التوثيقي.
أما مدينتا رأس العين وتل أبيض، فلم تسلما من جرائم الاحتلال أيضاً، حيث فقد خمسة وعشرون طفلاً حياتهم أثناء قصف الاحتلال للمدينتين، وأصيب اثنان وأربعون آخرون بجراح بالغة، يضاف إلى ذلك فقدان ستة وعشرين طفلاً حياتهم خلال الاشتباكات اليومية التي اندلعت بين المجموعات الإرهابية هناك.
كما وثّق المركز أيضاً اختطاف مئتي طفل قاصر في المناطق المحتلة، مشيراً إلى أن خمسة عشر طفلاً تعرضوا للتعذيب في سجون الإرهابيين، إضافة إلى حالة إعدام لطفل على أيديهم في بلدة سلوك شمالي الرقة، كذلك طالت عمليات الاختطاف الفتيات القاصرات بهدف إجبارهن على الزواج، بالإضافة لتعرض إحدى عشر امرأة للتعنيف الجنسي على أيدي الإرهابيين.