الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية.. دون أي تقدم يذكر

في تقرير له نشره، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية تدخل يومها الثالث دون أي تقدم يذكر على صعيد كتابة الدستور أو وضع المبادئ الأساسية الأولى له.
وأضاف في تقريره، أنه “وكما هو الحال بالنسبة للجولات الأربع الماضية، خرج وفد نظام الأسد عن جدول الأعمال المحدد، واتجه إلى إدخال عملية الإصلاح الدستوري في حفرة السيادة والعروبة والإرهاب”.
وبحسب المرصد، ينظر إلى هذه الجولة بعين الأهمية كونها من المفترض أن تناقش ولأول مرة المبادئ الأساسية لدستور البلاد الجديد، لكن هذه الآمال بحسبه اصطدمت من جديد بمحاولات التعطيل من جانب وفد النظام، والذي يحاول وفق مراقبين إضاعة الوقت حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر تنظيمها، في نيسان المقبل.
وتابع “يسعى نظام الأسد أيضاً من خلال التزامه بالحضور في جميع جولات اللجنة الدستورية رغم عمليات التعطيل إلى إيصال فكرة للمجتمع الدولي بأنه منخرط في إطار التسوية السياسية الخاصة بالملف السوري، وهي خطوة تدحض جميع الروايات المضادة له بأنه لا يريد أي حل سلمي وسياسي للبلاد التي أنهكتها الحرب في تسع سنوات مضت”.
وفي نهاية تقريره، لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنه وعلى مدار الجلسات الماضية من اللجنة الدستورية كان ملاحظاً تغطية إعلامية جزئية من جانب وسائل الإعلام الرسمية التابعة للحكومة في دمشق، حيث يعطي غياب التغطية الإعلامية هذه مؤشراً على عدم إيلاء أي أهمية من قبل الأخيرة لمسار الإصلاح الدستوري، والذي يقف في الوقت الحالي أمام مرحلة مفصلية، بحسب المرصد.