النظامُ السوري يفشلُ في تهدئةِ الغضبِ الشعبي في السويداء

عقبَ خروجِ أهالي محافظةِ “السويداء” السوريةِ بمظاهراتٍ مناهضةٍ للنظام، واحتجاجاً على تردي الوضعِ المعيشي لسكانِ المحافظة، عمدَ النظامُ السوري الذي لم يتعظِ خلالَ السنواتِ العشرِ الماضية، لقمعِ تلكَ المظاهرات بوحشية، وزِد على ذلك، قامَ رئيسُ فرعِ الأمنِ العسكري العميد “لؤي العلي”، بالتصرفِ بشكلٍ غيرِ لائقٍ مع الرئيسِ الروحي لطائفةِ الدروزِ الموحدين الشيخ “حكمت الهجري” الأحدَ الماضي، ما زادَ من الغضبِ في أوساطِ الطائفةِ الدرزية، حيث قام عددٌ من أبناءِ الطائفة بتمزيقِ صورِ رئيسِ النظامِ السوري “بشار الأسد”
وفي محاولةٍ لتهدئةِ التوترِ وامتصاصِ الغضبِ الشعبي، أرسل النظام السوري يومَ الأربعاء، وفداً لمنزلِ الشيخ “الهجري”، ضمَ كلاً من محافظِ المدينةِ وأمينِ فرعِ حزبِ “البعث” وقائدِ الشرطة، وشخصياتٍ من مسؤولي المحافظة.
هذا وهدّدَ بعضُ أبناءِ المحافظةِ وفدَ النظامِ بتصعيدِ الموقف، إذا لم يقم النظام بالاعتذارِ من الشيخِ “الهجري”، وقالَ أحدُ الحضورِ مخاطباً وفدَ النظامِ بلهجةٍ تحذيرية: “كرامتنا نأخذها بالسيف، ونحن جاهزون”
ونقلاً عن مصدرٍ مطلع، فإنّ ممثلي الفصائلِ المحليةِ والعائلاتِ الذين حضروا اللقاء، اعتبروا زيارةَ مسؤولي المحافظةِ غيرَ كافية، مطالبين باتخاذِ إجراءاتٍ بحقِ رئيسِ فرعِ الأمنِ العسكري، الذي أساءَ للشيخِ “الهجري”
وكان الشيخُ “الهجري” قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيسِ الفرع، لكشفِ مصيرِ مواطنٍ تم اعتقالُه على يدِ الأجهزةِ الأمنية، إلا أنّ الضابطَ المذكورَ ردّ على الشيخِ “الهجري” بطريقةٍ غير لائقةٍ بحسبِ المصادر، فقام الشيخُ بإنهاءِ المكالمة، دون الردّ على ما بدرَ من رئيسِ الفرع.