إدارةُ بايدن تعتبر تركيا ورئيسَها مصدرَ قلقٍ لأمريكا والأوروبيين

باعتبارِها الدولةَ المدافعةَ الأولى عن حريةِ التعبيرِ وحقوقِ الإنسان، وجهت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ وعلى لسانِ مستشارِ الأمنِ القومي الأمريكي “جايك ساليفان Jake Sullivan”، انتقاداً شديدَ اللهجةِ لتركيا ورئيسِها “رجب طيب أردوغان”، حيث قالَ أنّ تركيا تشكلُ مصدرَ قلقٍ بالنسبةِ لبلادِه والحلفاءِ الأوروبيين.
ومن ضمن العواملِ والأسبابِ التي دعت “ساليفان” للإدلاءِ بتلكَ التصريحات، هو اعتقالُ تركيا لزعيمِ حزبِ الشعوبِ الديمقراطي “صلاح الدين دميرتاش”، والمعارضِ التركي “عثمان كافالا”، ويُذكرُ أنّ إدارةَ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، كانت قد دعت حكومةَ “أردوغان” لاحترامِ قرارات المحكمةِ الأوروبيةِ لحقوق الإنسان، والإفراجِ عن “دميرتاش” و”كافالا”
وبحسبِ موقعِ “زامان يولو” التركي، فإنّ وزارةَ الخارجيةِ الأمريكية، شددت على متابعةِ “واشنطن” لقضايا الحرياتِ وحقوقِ الإنسان عن كثب، قائلةً إنّ هناك عدداً من لوائحِ الاتهام الأخرى ضد المجتمعِ المدني والإعلاميين والسياسيين ورجالِ الأعمال في تركيا، إلى جانب احتجازِهم المطولِ قبلَ المحاكمة، وهذا مثيرٌ للقلق.
أما عاملُ القلقِ الثاني، فهو شراءُ تركيا لنظامِ الصواريخِ الروسي “إس أربعِمئة”، والذي أغضبَ حلفاءَها في حلفِ شمالِ الأطلسي، وأدى إلى فرضِ عقوباتٍ أمريكيةٍ عليها، وكذلك عملَها العسكريَ ضدَ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ الحليفةِ لأمريكا في شمالِ شرقِ سوريا، ودعمِها للجماعات المتطرفةِ التي تدافعُ “أنقرة” عنها، بأنها ليست إرهابية، وهي ضروريةٌ لحماية مصالحِها في المنطقة.
ومن بين الأسبابِ أيضاً، هو تحركات “أردوغان” العدوانيةُ ضد اليونان وقبرص، بسبب مواردِ الغازِ في شرق البحرِ المتوسط، بالإضافةِ لمساعدةِ إيران على تجنبِ العقوبات الأمريكية.