30/01/2021

عون والحريري.. تبادلٌ للاتهاماتِ بعرقلةِ تأليفِ الحكومةِ الجديدة

لا تزالُ عمليةُ تشكيلِ الحكومةِ اللبنانيةِ الجديدةِ تقفُ أمامَ حائطٍ مسدود، وذلك بسببِ تعنتِ كلٍ من الرئيسِ اللبناني “ميشال عون”، ورئيسِ الوزراءِ المكلف “سعد الحريري”، وتبادلهما الاتهاماتِ بعرقلةِ تشكيلِ الحكومة، حيث وجه مكتبُ الإعلامِ في رئاسةِ الجمهوريةِ اللبنانيةِ تهماً للرئيسِ “الحريري”، بالتفردِ في تشكيلِ الحكومة، ورفضِ الأخذِ بملاحظاتِ الرئيسِ “عون” التي تجسدُ الشراكةَ بتأليفِ الحكومة.
وقال المكتبُ إنّ البيانَ الصادرَ عن مكتبِ الإعلامِ للرئيسِ “الحريري”، احتوى على ردودٍ مغلوطةٍ ومعلوماتٍ في غيرِ موقعِها، في إشارةٍ لبانِ “الحريري” الذي قالَ فيه، أنّ دوائرَ القصرِ الرئاسي تريد توجيهَ الاشتباكِ الحكومي نحو مساراتٍ طائفية، وهي تنزع بذلك عن رئيسِ الجمهورية صفةَ تمثيل اللبنانيين بمختلفِ أطيافهم، لتحصر هذا التمثيلَ بمسؤوليتِه عن حصص المسيحيين في الدولةِ والسلطةِ والحكومة.
هذا وتجسدَ الصراعُ بشكلٍ غيرِ مباشرٍ بين الطرفين، من خلالِ تصريحاتِهما بخصوصِ المظاهراتِ التي تشهدُها مدينةُ “طرابلس”، حيث وجّه “الحريري” انتقاداً مبطناً للرئيسِ “عون”، بسؤالِه عن سببِ عدمِ تدخلِ الجيشِ اللبناني لحمايةِ المباني والمنشآتِ الحكوميةِ في المدينة، وعن هويةِ المتواطئينَ بالسماحِ للمتظاهرينَ بالتعدي على سيادةِ وأمنِ المدينةِ وممتلكاتِها.
إلا أنّ “عون” سارعَ للردِ على تلك الاتهامات، من خلالِ دعوتِه خلالَ لقاءٍ مع وزيرةِ الدفاعِ “زينة عكر”، لإجراءِ تحقيقٍ عاجلٍ في ملابساتِ ما جرى في “طرابلس”، والتشددِ في ملاحقةِ الفاعلين الذين اندسوا في صفوفِ المتظاهرين السلميين، وقاموا بأعمالٍ تخريبية.
ويُشارُ إلى أنّ المظاهراتِ في “طرابلس” قامت على خلفيةِ قرارِ الإغلاقِ العامِ للحدِ من انتشارِ فيروس كورونا، وأسفرت الاشتباكاتُ بين المتظاهرين وقوى الأمن حتى تاريخِ كتابةِ هذا الخبر، عن سقوطِ قتيلٍ واحدٍ وأكثرَ من مئتينِ وستةٍ وعشرينَ جريحاً.

‫شاهد أيضًا‬

الجبهة المسيحية.. لا لانتخاب رئيس في هذا التوقيت

ناشدت الجبهة المسيحيةُ في بيانِها خلال اجتماعها الدوري في مقرها بحي “الأشرفية”…