سنحريب برصوم: النظامُ السوري يهدفُ لخلقِ شرخٍ بين مكوناتِ شمالِ شرقِ سوريا
على خلفيةِ المظاهراتِ المناهضةِ للإدارةِ الذاتية، والتي شهدتها مدينتا "القامشلي" و"الحسكة"، أوضحَ "سنحريب برصوم" الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا، وفي تصريحٍ لفضائيةِ "سورويو"، أوضحَ عدداً من النقاطِ لقطعِ الشكِ باليقين، منوّهاً لضلوعِ النظامِ السوري بتلكَ المظاهرات، وذلك عبرَ استغلالِ بعضِ المكوناتِ في المنطقة، وتأليبِهم ضدَ بعضِهم وضدَ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ وشرقِ سوريا.
مع اقترابِ الحربِ السوريةِ من دخولِ عامِها العاشر، لا يزالُ النظامُ السوريُ متمسكاً بذاتِ العقليةِ المبنيةِ على قمعِ وإقصاءِ الأطرافِ السياسيةِ الأخرى الفاعلةِ على الساحةِ السورية، وعدمِ تقبلِ المتغيراتِ في موازينِ القوى، وهذا ما أوضحَه الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا “سنحريب برصوم”، في تصريحٍ له يوم الاثنين، حيث قالَ إنّ النظامَ السوري عكفَ على ضربِ مشروعِ الإدارةِ الذاتيةِ في شمالِ شرقِ سوريا منذُ لحظةِ تأسيسِها، وكانت اللقاءاتُ التي تُجرى بين الطرفين تُمنى بالفشل، بسببِ رفضِه لأي تنازلاتٍ ولأيِ حلٍ سياسيٍ في سوريا، والتي هي ذاتُ أسبابِ فشلِ مفاوضاتِ اللجنةِ الدستوريةِ في “جنيف”
وأضافَ “برصوم” أنّ عرقلةَ النظامِ لسيرِ أعمالِ اللجنة، تثبت عزمَه على إعادةِ السيطرةِ على كاملِ الجغرافيا السورية، بدونِ أي تعديلٍ على الدستورِ السوري، وبدونِ إجراءِ انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهة، وحتى دون الالتزامِ بالقرارِ الأممي ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين.
وفيما يتعلقُ بالمظاهراتِ المواليةِ للنظامِ، والتي شهدتها مدينتا “القامشلي” و”الحسكة”، علّق “برصوم” قائلاً: “إنّ النظامَ عمدَ لتحريضِ بعضِ الأهالي في شمالِ شرقِ سوريا، وتأليبِهم ضدَ الإدارةِ الذاتية، وذلك بهدفِ خلقِ شرخٍ داخليٍ بين مكونات المنطقة، وذلك بالتنسيقِ الاستخباراتي مع إيران والاحتلالِ التركي، اللذين يهدفانِ لإنهاءِ مشروعِ الإدارةِ الذاتية.
وكردٍ على ممارساتِ النظام، عمدت قوى الأمن والقواتُ العسكريةُ في الإدارةِ الذاتية، على تضييقِ الخناقِ على نقاطِ تمركزِ قواتِه في المنطقة، بهدفِ إخراجِها من داخلِ مدنِ شمالِ شرقِ سوريا، باعتبارِها الأساسَ والمحركَ لأعمالِ الفوضى والقتلِ والاغتيالاتِ في المنطقة.
ونوّه “برصوم” حديثَه بالقول، أنّ الإدارةَ الذاتيةَ ومن خلالِ فرضِها للحصار على المربع الأمني للنظام، لا تستهدفُ شعوبَ المنطقة، كما يدّعي النظام، وإنما تستهدفُ القوى الأمنيةَ التي تستغلُ الشعوبَ لإحداثِ الفوضى العارمةِ في المنطقة.
وفي ختامِ حديثِه، وجه “برصوم” رسالةً لكافة مكونات المنطقة، بعدم الانجرارِ وراءَ الفتنِ التي يسعى النظامُ لخلقِها داخل المجتمع، والتي تهدفُ لضربِ التعايشِ المشتركِ الذي يُعتبرُ مبدأً أساسياً لدى الإدارةِ الذاتيةِ لشمال وشرقِ سوريا.
أميركا تعتزم تعيين سفيرها لدى تركيا مبعوثاً خاصاً إلى سوريا
واشنطن- في خطوة تعكس تحولاً لافتًا في سياسة واشنطن تجاه الملف السوري، كشف مصدر دبلوماسي أم…